عاد الحارس الدولي الجزائري رايس وهاب مبولحي، إلى التدريبات الجماعية رفقة ناديه الاتفاق السعودي، بعد أن أنهى برنامجه التأهيلي والعلاجي.
يسابق الدولي الجزائري الزمن ليكون حاضرا رفقة المنتخب الوطني في تربص مارس الحالي، تحسبا لمواجهتي زامبيا وبوتسوانا، في الجولتين الخامسة والسادسة من تصفيات كأس افريقيا 2022.
ولم يستطع مبولحي المشاركة مع فريقه الاتفاق خلال المواجهة الأخيرة، أمام نادي التعاون والتي خسرها بثلاثية نظيفة لحساب الجولة 21 من منافسات الدوري السعودي، بعد أن عاودته الآلام على مستوى الركبة، اضطرته للاكتفاء بمواصلة البرنامج التأهيلي والعلاجي، قبل العودة إلى التدريبات الجماعية.
وأثّرت الإصابة على مستوى الدولي الجزائري الذي بات بعيدا عن أجواء المنافسة الرسمية لأزيد من شهرين كاملين رفقة ناديه الاتفاق السعودي. وتبعا لذلك، يواجه مبولحي خطر فقدان مكانته الأساسية في المنتخب الوطني، لاسيما في ظل التألق المتواصل لمنافسة الأول، حارس ميتز الفرنسي ألكسندر أوكيدجة الذي يقدم مستويات رائعة في الدوري الفرنسي هذا الموسم، مما جعل الخبراء ومواقع الإحصاء تصنفه الأفضل على الإطلاق في منافسات بطولة الدوري الفرنسي، متفوقا حتى على حارس فريق باريس سان جيرمان، كيلور نافاس، والبرتغالي أنطوني لوبيز، حارس فريق ليون.
وما يعزز فرضية عدم الاعتماد على مبولحي في التشكيلة الأساسية خلال مواجهتي زامبيا وبوتسوانا، هي رغبة بلماضي في منح الفرصة لبعض اللاعبين والوجوه الجديدة المرتقب توجيه الدعوة لها لأول مرة، خاصة وأن المنتخب الوطني ضمن تأهله لبطولة أمم أفريقيا ورحلة الدفاع عن لقبه الذي أحرزه عام 2019، وذلك بعد الفوز في 3 مباريات أمام منتخبات زامبيا وبوتسوانا وزيمبابوي، وهذا الأخير استطاع تحقيق التعادل في لقاء الإياب أمام زملاء النجم رياض محرز.
وكان مبولحي الذي يعدّ أحد أفضل حراس المنتخب الوطني على مرّ التاريخ بشهادة الجميع، قد سيطر على منصب الحارس الأساسي لـ»الخضر» منذ قرابة 10 سنوات كاملة، حتى حين كان دون فريق وغائبا تماما عن المنافسة في عهد المدربين السابقين وحيد خاليلوزيتش وكريستيان غوركوف وأيضا مع المدرب راييفاتس، وقتل - إن صحّ القول - روح المنافسة وسط حراس المنتخب بمباركة من المدربين السابقين، لكن المعادلة قد تتغير في المستقبل القريب، في ظل تراجع مستواه بسبب الإصابات المتكرّرة، مقابل تألق أوكيدجة بشكل كبير في الدوري الفرنسي، ووسط تعالي الأصوات بضرورة منحه الفرصة لإثبات قدراته مع كتيبة «الخضر» في مباراة رسمية، بعد أن ترك بصمته في لقاء نيجيريا الودي شهر أكتوبر الماضي.