تعزيز الدور الاقتصادي وتحسين الإطار المعيشي للمواطنين
أشرف وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية كمال بلجود، أمس، على تنصيب بن عبد الله شايب الدور واليا لجانت، ومهدي بوشارب واليا لعين قزام وعثمان عبد العزيز واليا لبرج باجي مختار، وذلك تنفيذا لقرار رئيس الجمهورية المتضمن ترقية 10 مقاطعات إدارية بالجنوب إلى ولايات كاملة الصلاحيات.
حضر حفل تنصيب بن عبد الله شايب الدور واليا لجانت، والي إيليزي أغنير مصطفى ورئيس المجلس الشعبي الولائي وأعيان جانت وكذا السلطات المحلية والأمنية، إلى جانب ممثلي المجتمع المدني.
وبهذه المناسبة، نقل الوزير تحية رئيس الجمهورية والوزير الأول، الى سكان جانت، مؤكدا أن «ترقيتها من مقاطعة إدارية إلى ولاية، جاء تماشيا مع الواقع الجديد للبلاد وأيضا بهدف تعزيز دورها الاقتصادي وتحسين الإطار المعيشي لمواطنيها».
وحث بلجود الوالي الجديد والسلطات المحلية لجانت، على ضرورة «العمل في إطار تشاوري مع المواطنين والمجتمع المدني لتكريس معاني الديمقراطية التشاركية» التي تعد - كما قال - «معلما من معالم الجزائر الجديدة».
ودعا شباب الجنوب إلى خوض غمار الحياة السياسية من خلال المشاركة في المواعيد القادمة للاستحقاقات التي تمنح فرصة للتعبير عن الارادة الشعبية بما يقود إلى المساهمة في تجسيد تطلعات السكان في كل المجالات.
وتتميز جانتو إضافة إلى جانب موقعها الإستراتيجي المتاخم للحدود مع ليبيا والنيجرو بتوفرها على قدرات سياحية وثروات منجمية هامة تؤهلها أن تكون قطبا اقتصاديا هاما، وتشكل المنطقةو التي تبعد عن الجزائر العاصمة بـ2.300 كلم، وجهة سياحية بامتياز.
وحضر حفل تنصيب مهدي بوشارب واليا لعين قزام أعيان المنطقة، وكذا السلطات المحلية والأمنية، إلى جانب ممثلي المجتمع المدني.
وقال بلجود في كلمة ألقاها بالمناسبة، إن «التقسيم الإداري الجديد، جاء تماشيا مع الواقع الجديد للبلاد»، مؤكدا أن ترقية عين قزام إلى ولاية كاملة الصلاحيات هدفه «تعزيز دورها الاقتصادي وإشراكها في تطوير وتنويع الاقتصاد الوطني من خلال تحسين مناخ الأعمال وتشجيع الاستثمار وخلق مناصب عمل جديدة وكذا تحسين الإطار المعيشي للمواطنين».
من جهتهم، ثمن سكان الولاية، على لسان المنتخبين المحليين، قرار رئيس الجمهورية بترقية عين قزام من ولاية منتدبة إلى ولاية كاملة الصلاحيات.
وتتربع ولاية عين قزام الواقعة على بعد 420 كلم بأقصى جنوب تمنراست، على مساحة تتجاوز 88.000 كلم مربع، بتعداد سكاني يبلغ 31.936 نسمة، وتضم بلديتين حدوديتين هي عين قزام وتين زواتين، مع كل من النيجر ومالي على التوالي.
وشهدت هذه الولاية خلال السنوات الأخيرة تجسيد ما يقارب 100 عملية تنموية مدرجة ضمن مختلف البرامج التنموية (قطاعية وبلدية) وشملت مختلف قطاعات النشاط، وتندرج في إطار جهود الدولة لتحسين الظروف المعيشية للساكنة.
من جهة أخرى، حضر حفل تنصيب عثمان عبد العزيز واليا لبرج باجي مختار، والي أدرار العربي بهلول، والسلطات العسكرية والمحلية، إلى جانب ممثلين عن المجتمع المدني.
وبهذه المناسبة، أكد الوزير أن الغاية من ترقيتها إلى ولاية هو «تعزيز التنمية الاقتصادية بها وخلق مناصب شغل جديدة وتحسين الإطار المعيشي لسكانها».
وبعد أن ذكر أن التقسيم الإداري الجديد جاء «تماشيا مع حاجيات البلاد الراهنة»، شدد الوزير على ضرورة الإصغاء لانشغالات المواطنين وفعاليات المجتمع المدني من طرف السلطات المحلية والعمل في إطار تشاوري لتكريس الديمقراطية التشاركية.
كما أشاد وزير الداخلية بالمناسبة، بـ»الدور الكبير الذي يقوم به الجيش الوطني الشعبي تحت قيادة رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني».
وتوجه سكان الولاية برسالة شكر إلى الرئيس تبون على ترقية مقاطعتهم الى ولاية كاملة الصلاحية، مؤكدين وقوفهم إلى جانب الجيش الوطني الشعبي للعمل من أجل استقرار البلاد وأمنها في هذه النقطة الحدودية.