يطير فريق مولودية الجزائر ظهر الغد إلى العاصمة السنغالية داكار، لمواجهة فريق تونغايث، السبت المقبل، بملعب نغالوندو ديوف، بمدينة روفسيك التابعة لمقاطعة داكار بداية من الساعة الخامسة مساءً، في إطار الجولة الثالثة من دور المجموعات لمنافسة رابطة الأبطال الإفريقية لكرة القدم عن المجموعة الرابعة. مباراة في غاية الأهمية يتوجب فيها على لاعبي المولودية العودة على الأقل بنقطة التعادل، قصد الحفاظ على المركز الثاني المؤهل للدور ربع النهائي، ومواصلة المغامرة القارية.
سيكون رفقاء القائد عبد الرحمن حشود على موعد ظهر اليوم مع سفرية جديدة لأدغال إفريقيا، الرابعة من نوعها منذ بداية المنافسة القارية، وذلك لخوض مباراة الجولة الثالثة في دور المجموعات عن المجموعة الرابعة التي يحتل فيها أصحاب اللونين الأحمر والأخضر المركز الثاني برصيد نقطتين من تعادلين، أمام وصيف النسخة الماضية من رابطة الأبطال الأفريقية الزمالك المصري، والمتصدّر فريق الترجي الرياضي التونسي، وهي المقابلة رقم 19 للمولودية منذ انطلاق الموسم الكروي (2020 – 2021) يوم 28 نوفمبر المنصرم.
هذا، وفجّرت الهزيمة الأخيرة لفريق مولودية الجزائر في البطولة المحترفة بالكلاسيكو ضد شبيبة القبائل بملعب 5 جويلية الأولمبي أزمة حقيقية في بيت العميد، بعدما بلغ الفريق سابع مباراة تواليا دون تذوّق طعم الفوز، محرزين ثلاث هزائم أمام كل من وداد تلمسان، شبيبة الساورة وشبيبة القبائل في البطولة، وأربع تعادلات بينها ثلاثة تعثرات داخل الديار في مختلف المنافسات، وهو الأمر الذي انجر عنه اجتياح أنصار الفريق إلى مركز الإطعام والفندقة بعين البنيان بعد نهاية لقاء السبت المنصرم، حيث عاتبوا مطولا اللاعبين واتهموهم بالتراخي والبحث عن الأموال وترك مصلحة الفريق جانبا.
هذا، وكشفت مصادر «الشعب» من عقر ديار المولودية، أن اللاعبين بعد نهاية المواجهة ضد شبيبة القبائل، ألحّوا على الرئيس المدير العام للفريق عبد الناصر ألماس، والمدير الفني بورايو بغرف حفظ الملابس على إقالة المدرب عبد القادر عمراني من على رأس العارضة الفنية للفريق، وإعادة المدرب نبيل نغيز الذي أخرج من الباب الضيق، بسبب مطالبة الإدارة بتسديد مستحقات اللاعبين العالقة المتمثلة في منح المباريات والرواتب الشهرية، موضّحين بأنّ قوة المولودية كانت السيطرة على الكرة بفرض اللعب الهجومي، وفلسفة الطاقم الفني الذي يقوده عمراني لا تخدم الفريق حسبهم، كونه يحبذ اللعب الدفاعي ويسعى دائما للعب على المرتدات.
تخوّف من الأسوأ...
حادثة سرعان ما انتشرت في معاقل الفريق وجعلت الأنصار يتخوّفون على مستقبل فريقهم، خصوصا بعدما تيقّنوا بأنّ اللاعبين رفضوا المدرب عمراني المعروف بصرامته وانضباطه، وذلك قبل مباراة جوهرية في منافسة رابطة الأبطال الإفريقية عن الجولة الثالثة من دور المجموعات، وجعلت الجميع يفكر في الأسوأ والحديث عن رفع الأرجل وتعمّد تكبد هزيمة ثانية على التوالي بنتيجة عريضة، للتسبب في إقالة المدرب عمراني نهائيا، وهو الأمر الذي سيرهن حظوظ الفريق في ضمان التأهل إلى الدور ربع النهائي من المنافسة القارية.
تأويلات جاءت بعد الهزيمة المذلّة لفريق شباب بلوزداد عشية الأحد، ضد بطل جنوب إفريقيا ماميلودي صان داونز بخمسة أهداف لواحد في إطار الجولة الثانية من نفس الدور والمنافسة، وردود الأفعال القوية التي انجرت على تلك الهزيمة في الشارع الرياضي الجزائري.
وكان مجلس إدارة العميد قد جدّد الثقة في المدرب عبد القادر عمراني وطاقمه، خلال الاجتماع الذي انعقد عشية الأحد بمقر الفريق، بعدما استدعى رئيس مجلس الإدارة عبد الناصر ألماس كل الأعضاء والطاقم الفني لاجتماع طارئ، لمعرفة الأسباب التي منعت عمراني من إعادة الفريق إلى السكة الصحيحة.
يذكر، أنّ ابن مدينة تلمسان عجز عن قيادة شباب قسنطينة ومولودية الجزائر لتحقيق أي فوز منذ انطلاق الموسم، وهي سابقة في المسيرة التدريبية لأفضل مدرب في البطولة الوطنية للسبع سنوات الماضية.