اجتمع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا وناقش عدة ملفات؛ من أبرزها البرنامج النووي الإيراني، ونتائج زيارة الأمين العام للوكالة إلى طهران الأسبوع الماضي. وبالموازاة مع ذلك قالت إيران إنه يتعين على واشنطن رفع العقوبات المفروضة عليها أولا، إذا كانت تريد إجراء محادثات لإنقاذ الاتفاق النووي.
تحدثت مصادر إعلامية أن بعض الدول الأعضاء تسعى لإصدار بيان يعبر عن القلق من أنشطة طهران النووية. في وقت يرتقب فيه أن يصدر بعد إنتهاء هذا الاجتماع بيان من 3 دول هي بريطانيا وفرنسا وألمانيا،، يتضمن لومًا منها أو حتى إدانة لإيران على الخطوات الأخيرة التي اتخذتها.
ويتزامن الاجتماع مع إعلان إيران رفضها المشاركة في اجتماعات غير رسمية مع الولايات المتحدة في الوقت الراهن برعاية الاتحاد الأوروبي في محاولة لإعادة إحياء الاتفاق النووي.
كما جددت إيران رفضها إجراء أي مفاوضات ثنائية مع الولايات المتحدة إذا لم تتراجع عن سياسة الضغوط القصوى. وطالبت الخارجية الإيرانية واشنطن برفع العقوبات كي تتمكن من المشاركة في الاجتماعات النووية.
ورفضت الخارجية الإيرانية ما وصفتها بلغة الإجبار، مؤكدة أن طهران تتبع سياسة الخطوة مقابل الخطوة.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده إن مصالح إيران القومية تمنعها من التفاوض مع الإدارة الأميركية الجديدة التي لم تغير حتى الآن سياستها تجاه طهران.
وأكد أنه «يتعين على إدارة الرئيس جو بايدن تغيير سياسة الضغوط القصوى التي اتبعها (الرئيس الأميركي السابق دونالد) ترامب تجاه طهران… إذا كانت تريد إجراء محادثات مع إيران يتعين عليها أولا رفع العقوبات».
من جهته، دعا ممثل روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل أولينوف طهران وواشنطن إلى العمل بشكل متزامن ومنسق للعودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة المتعلقة ببرنامج إيران النووي، والتخلي عن الخطاب بشأن من يجب أن يتخذ الخطوة الأولى لهذا الغرض.