أكد الأمين العام لوزارة المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، أمس بورقلة، أن مظاهرات 27 فيفري 1962 التي عاشتها مدينة ورقلة أثبتت مدى قدرة الثورة على التعبئة.
أوضح ربيقة، خلال إشرافه على افتتاح أشغال ندوة تاريخية نظمت في إطار الاحتفالات بالذكرى 59 للمظاهرات الشعبية، 27 فيفري 1962، بعنوان: «مظاهرات 27 فيفري 1962 .. دور الهبة في إفشال المخطط الاستعماري في الصحراء الجزائرية»، أن هذه المظاهرات الشعبية العارمة التي عاشتها مدينة ورقلة «أثبتت مدى قدرة الثورة التحريرية المجيدة على التعبئة، كما كانت أيضا دليلا قاطعا على قوّتها».
أكد بالمناسبة أن «الجزائر تحيي بفخر واعتزاز هذه الذكرى التاريخية التي تجسّد تلك الملحمة الشعبية التي تعكس معاني إصرار وتحدي الشعب الجزائري لكسب معركة استعادة الحرية والسيادة».
أبرز ربيقة في تدخله، أهمية الاعتزاز بالرصيد النضالي للشعب الجزائري وبعظمة الثورة التحريرية المظفرة التي أعطت دفعا قوّيا للحركات التحرّرية في العالم للتخلص من الاستعمار الغاشم.
أشار الأمين العام لوزارة المجاهدين وذوي الحقوق أيضا في تدخله، في الندوة التي عقدت بدار الثقافة، مفدي زكرياء، أنه من مقاصد إحياء هذه الذكرى التاريخية «تخليد محطات مجيدة في مسيرة الثورة التحريرية المباركة حتى تستخلص الأجيال الصاعدة الدروس من النضالات البطولية ومواقف التلاحم والتماسك واستلهام العبر، منها لتشييد صرح الجزائر الجديدة».
في السياق، دعا ذات المسؤول الأجيال الناشئة إلى «قراءة التاريخ والنظر إلى المستقبل بنظرة استشرافية والعمل على تقوية الجبهة الداخلية عبر رصّ الصفوف لتفويت الفرصة على المتربصين بأمن الوطن ومواجهة المخططات الدنيئة التي تستهدف الجزائر».
كما شدّد ربيقة على ضرورة الوعي بالتحدّيات الواجب التصدّي لها بالنظر للأوضاع التي تمرّ بها المجتمعات، سيما على المستوى الإقليمي، والمساهمة في الحفاظ على استقرار الوطن وكسب معركة بناء اقتصاد قوّي مندمج في الاقتصاد العالمي.
كان الأمين العام لوزارة المجاهدين قد حضر رفقة السلطات المحلية لولاية ورقلة وعدد من أعضاء الأسرة الثورية ومواطنين مراسم الترحّم على أرواح الشهداء بمقبرة الشهداء بمدينة ورقلة.
كما اطلع بذات المناسبة التاريخية على معرض حول الكتاب التاريخي والإنتاج السمعي البصري وأعطى إشارة انطلاق حملة تشجير أمام حديقة التسلية المحاذية للطريق الوطني رقم (49).
تميزت فعاليات إحياء هذا الحدث أيضا بإطلاق اسم الشهيد محمد بن سالم على الوحدة الرئيسة للحماية المدنية، بعاصمة الولاية.