طباعة هذه الصفحة

هروبي

سهام بن لمدق

جاءني يوم سعادتي
يوم كان أجمل أيامي
كنت أتنطّط من شدّة فرحتي
حين أراه آت دون ميعاد
كان هنا وكنت أمامه
كان يقول أشياءا لم أفهمها
وبنظراته كنت أفك شفرتها
كنت لا أستطيع النظر في عينيه
كان يفرح حين أرفع
عيني في عينيه بالصدفة
وكان يرسم تلك البسمة
تذيبني تجعل مشاعري رهف
بابتسام في اسكف عينيه وطف
تجعل من شدّة مشاعري لطف
تندمج بأسقف الفؤاد في رجف
ترديني كالحية القتيلة
بإشعال تلك الفتيلة
تسدّد نارها بجوفي أنا المسكينة

لم أحدّد مكاني في الحقيقة

لم أجد منجى من روضته
لم أر من القرب إلا مصيبة
وفي البعد عذاب لي مصطب
أنا شاربته كترياق للسقم
هروبي منه كان لي فيه منجى
وعذابه في هجري على مجبة
يقتلني ويعذّبني دون رأفة

أتركك للأيام علها تشفي غليلك
أو تردّك إلى طريقك
وربما تجعلك ترضى بنصيبك
افترقت عن سعادتي بسبب إهمالك
ورضيت بقدري لأنّني أرجو نسيانك