طباعة هذه الصفحة

ستقتني طائرات بدون طيار لمكافحة الظّاهرة

مديرية الغابات: 37 بؤرة حريق متعمّدة وإجرامية

أكّد المدير العام للغابات، علي محمودي، أنّه تمّ تسجيل مجموع 37 بؤرة حريق غابات خلال شهر فيفري الجاري، مندّدا بهذه الحرائق المتعمّدة والإجرامية التي افتعلها أشخاص ذو نوايا سيئة قصد توسيع مساحات المناطق الخالية من الغابات.
صرّح محمودي لدى حلوله ضيفا على أمواج الإذاعة الوطنية، الخميس، أنه «من المؤسف تسجيل حرائق خلال شهر فيفري، أي في عز فصل الشتاء».
وأوضح المدير العام للغابات «لقد سجّلنا أياما من رياح السيروكو خلال شهر فيفري لاسيما في 5، 6 و21 من هذا الشهر، حيث شهدنا إشعال حرائق غابات من قبل أشخاص ذو نوايا سيئة يستغلون فرصة ارتفاع درجة الحرارة لإضرام النيران في الفضاءات الخضراء، وعلى سبيل المثال في سيدي بلعباس، فقدنا هكتارين (2) من الصنوبر الحلبي».
ومن بين المناطق الأخرى التي مسّتها الحرائق، ذكر محمودي ولاية بجاية، حيث اندلعت حرائق في أراضي خاصة وامتدّت إلى أراضي أملاك الدولة، وكذا ولاية جيجل التي سجلت في ليلة 6 فيفري (18سا-20سا) نشوب حرائق.
ولأجل مواجهة هذه الأعمال «الإجرامية» وتعزيز وسائل مكافحة هذه الظاهرة لاسيما في المناطق التي يسجل فيها غياب أعوان الغابات، ستستلم قريبا المديرية العامة للغابات طيارات بدون طيار خاصة بمهامها ومهام الحماية المدنية، وستزوّدها بها مصالح وزارة التعليم العالي والبحث العلمي.
كما ستعزّز إدارة الغابات باقتناء 80 مركبة جديدة أخرى، يضيف ذات المسؤول، الذي أكّد أنّ الطلبية أبرمت مع مصنع تيارت التابع لقطاع الصناعة العسكرية، كما سيتم عمّا قريب وضع تحت تصرف المديرية العامة للغابات 15 شاحنة بصهاريج، وذلك لتعزيز الوسائل ضد الحرائق.
وتطرّق محمودي في نفس السياق إلى الاجتماع الأخير مع مسؤولي الشركة العمومية طاسيلي للطيران قصد وضع تحت تصرف إدارتها طائرات صغيرة لمكافحة الحرائق التي ستزود انطلاقا من السدود التي تحوزها الجزائر،مضيفا أن القرار النهائي يعود إلى السلطات العليا للبلاد.
وبشأن حصيلة الحرائق المسجلة خلال صيف 2020، كشف ذات المسؤول عن إتلاف 44.000 هكتار من الغلاف النباتي، وتوقيف أزيد من 70 شخصا من طرف مصالح الدرك والشرطة.
وبخصوص تعويض ضحايا الحرائق، طمأن محمودي أنّ وزارة الفلاحة خصّصت غلافا ماليا بقيمة إجمالية بـ 600 مليون دج في إطار صندوق التنمية الريفية لأجل التدخل في الولايات، حيث سجّلت أضرارا على الخواص.

128 مليون دولار لرد الاعتبار للسد الأخضر

 أفاد مدير الغابات أنّ مهمة تجديد الغلاف النباتي والغابي أسندت لإدارة الغابات، في حين أسندت المسائل المتعلقة بتربية المواشي والبنايات للمصالح الفلاحية، مشيرا إلى أن العملية جارية في بعض الولايات، علما أنّ المناطق الأخرى للبلد انهت عمليات التعويض.
في المقابل، صرّح أنّه سيتم تخصيص غلاف مالي قدره 128 مليون دولار لترميم السد الأخضر خلال السنوات السبعة المقبلة، مؤكدا أن إدارته تجري عملية إعادة تنظيم للتكفل بهذا المشروع بشكل «فعلي».
وأكّد محمودي أن الجزائر قررت طلب تمويلات من الخارج لانجاز مشروع ترميم السد الأخضر في إطار المبادرة الإفريقية «الجدار الأخضر الكبير»، الهادفة إلى مكافحة آثار التغير المناخي والتصحر.
وفي هذا الصدد، تقرّر تخصيص تمويل قدره 128 مليون دولار على مدى سبعة سنوات من خلال صيغة ثلاثية الجوانب، بحيث تم منح 43 مليون دولار من قبل صندوق المناخ الأخضر التابع للأمم المتحدة و29 مليون دولار لدى منظمة الفاو وتمويل مشترك جزائري قدره 56 مليون دولار، حسب المسؤول.
وفيما يتعلق بعملية إعادة التشجير، أكّد المدير أنّ المديرية العامة للغابات تسهر حاليا على إنجاز البرنامج المسطر خلال سنة 2019-2020 المتمثل في غرس 43 مليون شجرة.
وفي هذا الشأن، أكّد أنّه سيتم مضاعفة الجهود لغرس 31 مليون شجرة مع نهاية شهر مارس، موضّحا أن التأخر المسجل يعود إلى الأمطار المتأخرة ونوعية التربة التي لا تسمح - حسبه - بإجراء عملية الغرس.