تواصلت امتحانات البكالوريا في اليوم ما قبل الأخير بصفة عادية، وقد اجتاز الممتحنون الجزء الأكبر من الاختبارات في موادها الأساسية والثانوية، وعلى العموم وبغض النظر عن الصعوبة أو السهولة التي تضمنتها مواضيعها الاختيارية، فإن ما يمكن قوله أن كل المواضيع التي مرت حتى الآن في مختلف المواد ولكل الشعب كانت من المقررات الدراسية، ولم تخرج عن عتبة الدروس التي حددتها وزارة التربية الوطنية.
ومن خلال الجولة التي قامت بها «الشعب» عبر عدد من مراكز الإجراء بالعاصمة، فإن حالة من الإحباط والقلق التي ارتسمت على وجوه تلاميذ شعبة آداب وفلسفة في امتحان مادة الفلسفة بمركز الامتحان محمد بوضياف، وهي المادة الأساسية، التي يتوقف عليها تقريبا نجاح المترشح، والمعدل العام الذي يحصل عليه في هذا الامتحان قد زالت نتيجة بساطة أسئلة التاريخ والجغرافيا، وقد قال بعضهم لنا «أن مواضيع اليوم في مادتي التاريخ والجغرافيا كانت سهلة وبسيطة. نفس الرأي شاطره ممتحنون شعبة آداب ولغات أجنبية الذين كانوا مُرتاحين إلى حد ما، واعتبروا الأسئلة المطروحة في متناول الجميع.
أما التلاميذ الممتحنون في مادة التاريخ والجغرافيا بمركز عائشة أم المؤمنين بحسين داي شعبة العلوم الطبيعية والحياة، فأكدت لنا «ناريمان» و«صونيا بن طوبال» ان المواضيع والاسئلة كانت في متناول الجميع، وأن كل من واظب على الدراسة والمراجعة بصورة عادية طوال السنة بإمكانه أن يفوز بالنجاح في هذه المادة.
وبالنسبة للشعب التقنية الذين اجتازوا مادة العلوم الطبيعية فأكد لنا أنيس ببمتقنة «أحمد زبانة «بأنه اختار الموضوع الثاني في مادة العلوم وأن أسئلة كلا الموضوعين معقولة ومقبولة، وهي شاملة لمقرر السنة الدراسية.
ونفس الارتياح لاحظته «الشعب» ولمسته على وجوه التلاميذ الممتحنين الخارجين من نفس مركز الامتحان، وكانت منهم المترشحة سارة /ت «إن كلا الموضوعين المقترحين في متناول الممتحنين، ومن درس بصورة عادية طوال السنة سينجح»، إلا أن هذه التلميذة اشتكت من صعوبة مادة الرياضيات التي اجتازتها وزملاؤها صباح أول أمس، وأوضحت أنها اختارت فيها الإجابة عن الموضوع الأول.