استلم، أمس، الوزراء الجدد مهامهم على رأس قطاعات وزارية. وبموجب مرسوم رئاسي يتضمن تعديلا في الحكومة، وقعه رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، تم تقليص عدد الدوائر الوزارية إلى 34 مع «التركيز على الفعالية في الميدان بإقحام كفاءات جديدة».
باشا: تكثيف الجهود للنهوض بالصناعة
استلم محمد باشا، أمس الأثنين، مهامه على رأس وزارة الصناعة، خلفا لفرحات آيت علي براهم.
في تصريح للصحافة عقب مراسم تسليم المهام التي جرت بمقر وزارة الصناعة بالجزائر العاصمة، أكد باشا ضرورة تكثيف الجهود للنهوض بالصناعة الجزائرية، بما فيها تشجيع الاستثمار المحلي والأجنبي من خلال تحسين مناخ الأعمال.
وبعد أن أكد أنه سيبذل «قصارى جهوده» للنهوض بالقطاع الصناعي بالبلاد، أبرز الوزير الجديد ضرورة وضع قاعدة صناعية «قوية ومتينة» تسمح بتنويع الاقتصاد الذي لن يتأتى إلا بتنويع الصناعة.
في نفس السياق، أضاف بأن وزارة الصناعة ستسعى «لإنشاء قاعدة عملية تسمح بوضع خطط لتنظيم المنظومات الصناعية والمعلوماتية والبشرية قصد النهوض سريعا بالاقتصاد الوطني».
يذكر، أن الوزير باشا هو من مواليد مدينة الجزائر بتاريخ 19 مارس 1959 وأب لثلاثة أطفال، تحصل على ليسانس في الاقتصاد سنة 1982 من جامعة الجزائر وبعدها على ماجستير في الاقتصاد سنة 1987 ثم على شهادة الدكتوراه في ذات المجال سنة 2001.
تدرج خلال مساره المهني في عدة مناصب على مستوى وزارة الصناعة على مدار 20 سنة، من مدير إلى رئيس قسم إلى مدير عام، حيث شغل منصب مدير عام لليقظة الاقتصادية ومدير عام للذكاء الاقتصادي والاستشراف.
كما تقلد باشا من 2014 إلى 2016 منصب أمين عام بوزارة البيئة. ابتداء من سبتمبر 2020 شغل منصب رئيس قسم الدراسات الاقتصادية بالمجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي والبيئي.
بلعريبي: معركة البناء متواصلة
واستلم طارق بلعريبي، أمس، مهامه على رأس وزارة السكن والعمران والمدينة، خلفا لكمال ناصري.
في تصريح للصحافة عقب مراسم تسليم المهام التي جرت بمقر وزارة السكن والعمران والمدينة بالجزائر العاصمة، أكد بلعريبي أن «معركة البناء ما تزال متواصلة في قطاع السكن والتي تتطلب تجنيد كل الجهود والكفاءات من إطارات القطاع».
وأكد الوزير الجديد عزمه على بذل المزيد من الجهود ليكون في مستوى الثقة التي وضعها فيه رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، ويكون عند حسن ظن المواطنين.
من جهته أكد ناصري، الذي تم تعيينه في منصب وزير الأشغال العمومية والنقل، أن «هذا القطاع الحساس يحظى باهتمام كل المواطنين الجزائريين وأن عمال القطاع وإطاراته يحسون اليوم بهذه المسؤولية».
كما ثمّن جهود كل الإطارات وعمال القطاع عبر التراب الوطني، مبرزا أن الارادة متوفرة وبإمكانها استكمال الأهداف المسطرة ضمن برنامج عمل الحكومة.
وأعرب ناصري عن تمنياته بأن تبقى هذه الحركية في خدمة المواطن، لاسيما في ظل تحقيق القطاع لنتائج «إيجابية»، داعيا الى بذل المزيد من الجهود والمثابرة لتحقيق «معركة التنمية المنشودة».
يذكر، أن طارق بلعريبي شغل، قبل تعيينه وزيرا للسكن، منصب المدير العام للوكالة الوطنية لتحسين السكن وتطويره «عدل».
ميهوبي: استمرار ورشات المخطط الوطني للماء
بدوره استلم وزير الموارد المائية الجديد مصطفى كمال ميهوبي، مهامه الجديدة، أمس، بمقر وزارة الموارد المائية بحضور إطارات القطاع، خلفا لأرزقي براقي.
بهذه المناسبة وجه ميهوبي شكره إلى رئيس الجمهورية على الثقة التي وضعها في شخصه، مؤكداً أنه سيواصل الجهود التي بذلها سابقه السيد براقي لتطوير هذا القطاع «الحساس والاستراتيجي».
وأكد من جهة أخرى، أنه يجب إنجاز العديد من المهام ذات الأولوية، خاصة وأن البلد يمر بفترة «صعبة» متميزة بإجهاد مائي وانخفاض منسوب مياه السدود بسبب نقص تساقط الأمطار.
ومن بين أولويات القطاع الذي يرأسه الآن، أشار الوزير على وجه الخصوص إلى تزويد سكان المناطق النائية بالماء الشروب في إطار تنمية مناطق الظل، وكذلك استمرار الورشات المدرجة في إطار المخطط الوطني للماء بما في ذلك صيانة الشبكات وتسيير الموارد والصرف الصحي ومعالجة المياه القذرة.
يذكر، أن ميهوبي يبلغ من العمر 55 عامًا، ومتحصل على دكتوراه في الري. شغل منصب أمين عام في وزارة الموارد المائية، كما شغل عدة مناصب مسؤولية، منها منصب مدير المدرسة الوطنية العليا للري.
شرحبيل يتسلم مهامه وزيرا للرقمنة والإحصائيات
استلم حسين شرحبيل، أمس، مهامه وزيرا للرقمنة والإحصائيات، خلفا لمنير خالد براح.
وتم استحداث هذه الوزارة في إطار التعديل الوزاري الذي أجراه الرئيس تبون في جويلية 2020.
ناصري: السرعة في إنجاز الأهداف
استلم كمال ناصري، أمس، مهامه على رأس وزارة الأشغال العمومية والنقل، خلفا لفاروق شيعلي.
في تصريحات للصحافة خلال مراسم تسليم المهام، التي جرت بمقر الوزارة بالجزائر العاصمة، توجه السيد ناصري بالشكر لرئيس الجمهورية على منحه ثقته بتعيينه على رأس هذين القطاعين «المهمين»، مؤكدا أنه سيعمل على تنفيذ خطة تتضمن العديد من الملفات الرئيسة تماشيا مع البرنامج الرئاسي وخطة عمل الحكومة.
وأضاف بأن قطاعي الأشغال العمومية حققا عديد الانجازات التي لا تخفى على أحد، مؤكدا عزمه على مواصلة هذه «المعارك التنموية».
وصرح في هذا السياق، بأننا «قادرون على التغلب في جميع هذه المعارك مع أهداف واضحة وإرادة صلبة وإيمان قوي وعمل دؤوب وهو ما سيمكننا من تفادي تضييع الوقت وبلوغ الأهداف المتوخاة».
وتابع بالقول: «نحن في خدمة الوطن والتنمية، بتعاون الجميع وتكامل الجهود ومواجهة الصعاب بكل مسؤولية وإرادة».
من جهته، عبّر شيعلي عن «فخره» بالتجربة التي عاشها خلال أدائه مهامه كوزير للقطاع، معتبرا أن النتائج المحققة كانت ثمرة عمل جماعي وتظافر جهود الجميع.
يذكر، أن ناصري تولى منصب وزير السكن والعمران والمدينة، في الحكومة التي يقودها عبد العزيز جراد، منذ يناير 2020.
وكان الوزير الجديد، وهو من مواليد 17 فبراير 1961 بالجزائر العاصمة، متحصل على شهادة مهندس دولة في البناء عام 1986. وشغل عدة مناصب أهمها أمين عام وزارة السكن (في 2019) ومدير عام للسكن بنفس الوزارة (2014-2019).
عرقاب: مناطق الظل في صميم الأولويات
تسلم محمد عرقاب مهامه الجديدة كوزير للطاقة والمناجم، خلفا لعبد المجيد عطار بعد إلحاق وزارة المناجم بوزارة الطاقة.
في مداخلة له تطرق عرقاب إلى أولويات قطاع الطاقة في ظرف عالمي يتميز بالأزمة المزدوجة الصحية والاقتصادية «التي تتطلب منا تجندا تاما ومضاعفة الجهود لمواجهة التحديات الحالية والمستقبلية».
واعتبر أن رفع هذه التحديات من شأنه السماح بتلبية حاجيات الاقتصاد الوطني والمواطنين في مجال المنتجات الطاقوية، لاسيما على مستوى مناطق الظل التي «هي في صميم أولويات برنامجنا التنموي».
كما أبرز وزير الطاقة والمناجم أهمية مواصلة إنعاش قطاع المناجم من أجل المساهمة في تعزيز تنويع الاقتصاد الوطني من خلال المشاريع الكبرى التي تم إطلاقها.
وأشار أيضا لمساهمة الصناعة البتروكمياوية في استحداث الثروة ومناصب الشغل وتقليص فاتورة الواردات.
في هذا السياق، دعا عرقاب جميع الفاعلين الى بذل المزيد من الجهود لفائدة قطاعي الطاقة والمناجم قصد التوصل الى تحقيق الأهداف المنشودة.
من جهته، أكد عبد المجيد عطار على العمل الذي قام به وزير الطاقة خلال الأشهر الأخيرة، لاسيما من خلال إعداد النصوص التنظيمية 36 في ظرف لا يتجاوز سنة واحدة.
كما ذكر بمختلف الورشات التي شرع فيها واستكمال إعادة تنظيم وزارة الطاقة والتنسيق مع وزارة الطاقات المتجددة والانتقال الطاقوي المتعلقة بإنشاء مؤسسة عمومية للطاقات المتجددة.
بوغازي: جعل السياحة تساهم في دفع قاطرة التنمية
تسلم محمد علي بوغازي مهامه على رأس وزارة السياحة والصناعة التقليدية والعمل العائلي، خلفا لمحمد حميدو.
في كلمة ألقاها، أعرب بوغازي عن امتنانه وشكره لرئيس الجمهورية الذي وضع ثقته في شخصه لتسيير قطاع السياحة والصناعة التقليدية والعمل العائلي، الذي يعد- كما قال - قطاعا «حساسا وحيويا في مجال خلق الثروة».
وذكر بهذه المناسبة بالوضع الصعب والاستثنائي الذي تعيشه الجزائر كباقي دول العالم، بسبب جائحة كورونا، التي -كما قال- أوقفت حركة الاقتصاد الوطني وشلت قطاعات بأكملها، لاسيما السياحة، باعتبارها تقوم على تنقل السكان وحركة النقل التي أصابها ركود.
وأشار إلى أنه بفضل «القرارات الحكيمة لرئيس الجمهورية، استطاعت الجزائر أن تسيطر بشكل كبير على أثار هذه الجائحة وهي اليوم مقبلة على مرحلة جديدة من حياتها المؤسساتية بالعودة إلى الشعب لاختيار ممثليه في ضوء تغيرات وتصورات جديدة يضمن لها مستقبلا واعدا».
وبرأي بوغازي، فإن قطاع السياحة مطالب «بالتكيف بسرعة وبعبقرية وبحس إبداعي مع الأوضاع التي أفرزتها الأزمة الصحية وما ستخلفه من أثار كبيرة لمواجهة التحديات وجعل القطاع يساهم في دفع قاطرة التنمية.