استنكر رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، أحمد ويحمان، امس الاثنين، إعلان حزب «الأصالة والمعاصرة» المغربي عن نيته ترشيح المغربي-اليهودي سيمون سكيرا، المنتسب السابق بجيش الكيان الصهيوني للانتخابات المحلية المقبلة، قبل أن يؤكد أن هذا الحزب ليس وليد المجتمع بل «تمت صناعته في الدهاليز للعب أدوار معينة».
قال السيد ويحمان، أن حزب «الأصالة والمعاصرة»، «ليس حزبا سياسيا جديرا بأن يحمل هذا الاسم، فهو ليس حزبا طبيعيا وليد المجتمع، وإنما تم صنعه في الدهاليز، لأداء أدوار بعينها، من بينها هذا الدور القذر بتبييض وجه الكيان الصهيوني».
و»من المصائب التي سقط فيها هذا الحزب»، يوضّح السيد ويحمان، «تصريحه باعتزام ترشيح الضابط السابق في جيش الحرب الصهيوني، سيمون سكيرا، الذي يعتز بخدمته في هذا الجيش ويتباهى بكونه جريح في حرب 1973، التي ارتقى لنا (المغاربة) فيها شهداء، وعلى رأسهم الشهيد العقيد عبد القادر العلام الذي سقط بالجولان السوري».
غير أن المتحدث، لم يستبعد تراجع المسؤول الأول للحزب، عبد اللطيف وهبي، الذي وصفه بـ»اليساري المحترم الذي قلب معطفه»، عن خطوته هذه، «لاسيما أن عليه تفسير تجاوزه لقيادة الجيش، كون أن العقيد العلام قد استشهد في مواجهة مرشحه هذا».
وكان رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، قد استوقف قبل أيام - في منشور له على صفحته الخاصة على فيسبوك - الأمين العام لحزب «الأصالة والمعاصرة» (ثاني أكبر حزب في البرلمان المغربي)، عبد اللطيف وهبي، بخصوص عزمه ترشيح سكيرا، في الانتخابات المحلية المقبلة، لرئاسة أكبر جهة بالمغرب وهي الدار البيضاء.
وقال السيد ويحمان، مخاطبا عبد اللطيف وهبي: «كل الذي نستطيع فعله، نحن مناهضو التطبيع، هو الطعن في ترشيح مرشحكم كمجرم حرب ينتسب إلى جيش إرهابي ملطخة أيديه بدماء المغاربة، وجرائم القتل لا تسقط بالتقادم».
وكان المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، قد أكد فور إعلان الحزب عن خطوته هذه، أن الهدف منها هو «تمرير المكون الصهيوني بالمؤسسات الدستورية المنتخبة في المغرب، في إطار عملية كبرى لقرصنة المكون العبري بالدستور. «عبر
وحذر من أن «صهينة المكون العبري، عملية جد خطيرة على بنية النسق السياسي المغربي وعلى موقع وموقف ومسؤوليات الدولة المغربية تجاه شعبها وتجاه الأمة وتجاه فلسطين والقدس، التي يرأس المغرب لجنتها منذ أكثر من 45 سنة».
ويشغل سيمون سكيرا، - الذي يعيش بفرنسا حاليا - منصب رئيس «جمعية الصداقة المغربية الإسرائيلية»، وكذا رئيس «فدرالية اليهود المغاربة المقيمين بفرنسا».
وكان النظام المغربي قد أعلن في العاشر من ديسمبر الماضي، عن تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني، مقابل اعتراف الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، بالسيادة المزعومة للمغرب على الصحراء الغربية.