فشل النجم الجزائري إسماعيل بن ناصر في استكمال مواجهة فريقه ميلان الإيطالي أمام مضيفه النجم الأحمر الصربي في ذهاب دور الـ32 من الدوري الأوروبي.
اضطر لاعب الوسط الجزائري لمغادرة الملعب في الدقيقة 39 من المباراة التي انتهت على نتيجة التعادل 2-2، من جراء تجدّد إصابته القديمة على مستوى العضلة الخلفية.
ويتوقع غياب بن ناصر لفترة ليست بالقصيرة بسبب الإصابة، علما بأنه سيغيب عن أهم مباراة لفريقه في الموسم الحالي، وهنا الحديث عن ديربي الغضب ضد إنتر، مساء اليوم الأحد في الجولة الـ23 من الدوري الإيطالي.
بداية المتاعب الصحية لبن ناصر تزامنت مع المواجهة أمام نابولي، ضمن منافسات الجولة الثامنة من «الكالتشيو»، والتي شعر في أعقابها ببعض الآلام العضلية، ليغيب بعدها عن المباراتين أمام فيورنتينا وسامبدوريا، فضلا عن مواجهة سلافيا براج التشيكي في الدوري الأوروبي.
وتجدّدت المشاكل الصحية في مواجهة بارما التي تعرض فيها لإصابة قوية على مستوى العضلة الخلفية، ليضطر للغياب عن الملاعب طوال 8 جولات كاملة.
وفي الوقت الذي ظنّ فيه الجميع أن بن ناصر استعاد أفضل مستوياته البدنية، تعرض لانتكاسة جديدة أمام النجم الأحمر الصربي منعته من المشاركة في «ديربي الغضب» أمام الغريم انتر ميلانو.
انتهت النسخة الماضية من الدوري الإيطالي في شهر أوت المنقضي، بسبب تبعات أزمة كورونا التي أوقفت النشاط الكروي في كامل أرجاء العالم لفترة مطولة، قبل أن تفرض على الأندية نسقا جنونيا من المباريات أجل استكمال الموسم.
بن ناصر وجد نفسه مجبرا على الخضوع لفترة راحة قصيرة قبل أن ينتظم في تدريبات ميلان، تحسبا لمنافسات موسم 2020 - 2021.
هذا النسق الجنوني أثر بشكل كبير على الجاهزية البدنية للنجم الجزائري الذي وجد نفسه مجبرا على بذل مجهودات كبيرة، مما انعكس سلبيا على جاهزيته البدنية.
خاض إسماعيل بن ناصر عددا قياسيا من المباريات في الموسمين الأخيرين تباعا مع نادي ميلان ومنتخب الجزائر، وهو ما أدى لاستنزافه على الصعيدين البدني والذهني.
ولفترة موسمين متتاليين، وجد بن ناصر نفسه مجبرا على عدم القيام بتحضيرات صيفية مكتملة.
في صيف عام 2019، التحق اللاعب بصفة متأخرة بتدريبات «الروسونيري» بحكم انشغاله بخوص مباريات كأس أمم أفريقيا مع منتخب الجزائر.
الوضع تكرّر في الصيف الماضي بسبب تداعيات كورونا، فكانت تحضيرات الفريق مختصرة بحكم انتهاء موسم 2019-2020 بشكل متأخر.
وعانى بن ناصر مؤخرا من حالة تشبع ذهني وبدني بسبب لعبه في مستوى عالٍ لفترة طويلة خاض خلالها عددا قياسيا من المباريات.
لم يتعامل الجهاز الطبي لنادي ميلان بطريقة سليمة بعد الإنذار الصحي الأول الذي تلقاه إسماعيل بن ناصر إثر مواجهة الدوري الإيطالي أمام نابولي.
اطباء نادي ميلان سمحوا للنجم الجزائري بالعودة للملاعب بعد 21 فقط من هذه الإصابة، وهو ما أدى لتعقد الوضعية الصحية للاعب، ليتعرض لانتكاسة أولى أمام بارما ثم انتكاسة ثانية أمام النجم الأحمر الصربي.
ومن الواضح أن استعجال العودة أسهم في تعقد إصابة بن ناصر الذي قد يضطر للخضوع لفترة راحة مطولة من أجل التعافي بشكل نهائي من مشاكله العضلية.