ثمن رئيس أكاديمية الشباب الجزائري سمير لؤي بوعزيز، ما جاء في خطاب الرئيس، خاصة ما تعلق بالإسراع في وضع آليات وقوانين لكل من المرصد الوطني للمجتمع المدني والمجلس الأعلى للشباب، لما لهما من أهمية قصوى في تقديم الشباب ليكونوا حاضرين في البرامج التنموية وفي نهضة وبناء الوطن، مشيرا إلى أن هذا الأمر يستوجب إيجاد آليات حقيقية ليكونوا مؤثرين، وأنه من خلال هاتين المؤسستين ستكون المبادرة والفعل لدى الشباب والهيئات الممثلة له.
وأضاف رئيس أكاديمية الشباب الجزائري، أنه لا يمكن التعويل على المبادرات الرسمية فقط وأن انخراط الشباب في هاتين المؤسستين يجعلهم فرسان التغيير والتحدي الحقيقي، بحسبه، وأن تكون قضايا شبابية وأولوياتها فرضت نتيجة جهد حقيقي لهذه المؤسسات الشبانية والمجتمع المدني.
وأكد بوعزيز، أن التحدي اليوم كبير لبناء وإرساء لبنات السياسات الحقيقية والمتمثلة في تكريس مفهوم القرب كمقاربة تعيد الشرعية للمؤسسات من الأسفل، وتعطي للعمل المحلي مكانة متميزة للشباب ومنظمات المجتمع المدني، كما تسهل أداء المؤسسات الرسمية، مضيفا أنه لا يمكن أن تكون سياسة للشباب في غياب إرادة سياسية.
وقال أيضا: «نلاحظ اليوم وجود إرادة سياسية، وهذا ما نلمسه من خطاب الرئيس حتى يستفيد المجتمع المدني وفعالياته وكذا الشباب من الفرص المتاحة لهم باعتبار الشباب مصدر التنمية وقوته الإيجابية».
وأبرز بوعزيز، في هذا السياق، دور المجتمع المدني في الدول المتطورة كشريك أساسي من خلال الديمقراطية التشاركية والتمثيلية، خاصة على ضوء المتغيرات الإقليمية التي تعيشها الجزائر، والمفتوحة على كل الاحتمالات، مشيرا إلى أن الإسراع في وضع لبنات وأسس هذين الصرحين سيعزز مواجهة التحديات الإقليمية بالمنطقة، من خلال تكوين جهاز استشاري لوضع سياسات تنموية قوية تبنى على مقومات صلبة وبرؤية استراتيجية تحمل في عمقها كافة ركائز النجاح.
وأكد رئيس أكاديمية الشباب الجزائري، الدور المهم لهاتين المؤسستين في المرحلة القادمة، لاسيما في مرحلة البناء.
وفيما يتعلق بحل المجلس الشعبي الوطني، يرى محدثنا أنه قرار موفق من الرئيس ويدل على فهمه لمآل المسارات وللأزمة التي تعيشها بلادنا والتي سنتجاوزها ونمر إلى البناء والتنمية المتكاملة من خلال إشراك الشباب وتعزيز دوره بما في ذلك المجتمع المدني.