بسبب شهامته وأدائه لواجبه المهني والإنساني، تعرّض طبيب مصري للإصابة بفيروس كورونا، وكانت الإصابة الثالثة والأخيرة هي الأشد قسوة وألما عليه.
تعرّض الطبيب المصري أحمد عنتر، طبيب القلب والأوعية الدموية بمستشفى شرق الإسكندرية شمال البلاد، للإصابة بفيروس كورونا 3 مرات، كانت الأولى في مايو من العام الماضي، فيما كانت الثانية في أوت الماضي، بينما كانت الثالثة والأخيرة قبل أيام.
ويروي عنتر تفاصيل الإصابات الثلاث وسببها لـ «العربية.نت»، ويقول إنه تعرض للإصابة الأولى بفيروس كورونا، خلال علاجه لطفلة صغيرة مصابة، وكانت أعراضها خفيفة، وتعافى منها سريعا، فيما أصيب بالثانية خلال علاجه لرجل أربعيني مصاب بالفيروس، وكانت الأعراض متوسطة وتعافى خلال ما يقارب 11 يوما، بينما أصيب بالثالثة والأخيرة من أحد أصدقائه.
وقبل أيام قام الطبيب عنتر بعلاج مريضة في مقتبل العمر مصابة بالفيروس وكادت تموت، حيث وصلت نسبة الأوكسجين في دمها إلى 35 %، ولا تستجيب رئتها للتنفس الصناعي بسبب الجلطات، حتى استغاثت بالأطباء وكان هو من بينهم، قائلة لهم «أرجوكم ساعدوني على الحياة..لا أريد أن يكون أطفالي أيتاما»، وقام طاقم الأطباء والتمريض بإجراء عمليات تنفس صناعي يدوي لها حتى تم إنقاد حياتها ووصلت نسبة الأوكسجين إلى 99 %.
ويضيف أنه في المرة الأولى تناول البروتوكول العلاجي وكانت الأعراض لديه مجرد سعال وارتفاع في درجة الحرارة وصلت إلى 38 درجة وتعافى سريعا، وكذلك الإصابة الثانية، أما الثالثة فكانت الأشد قسوة عليه، حيث وصلت درجة الحرارة إلى 41 درجة، مع ضيق في التنفس - بدا واضحا خلال حديثه مع
«العربية.نت» - وصداع، وتكسير شديد في الجسم وآلام، ورعشة في الجسد.
أدوية إضافية للبروتوكول العلاجي
قال إنّه يعاني بالفعل من شدة الأعراض هذه المرة، وربما يرجع ذلك على حد قوله لتكرار الإصابات، مؤكدا أنه يتناول أدوية إضافية للبروتوكول العلاجي لمواجهة الفيروس وشدته ووقف الجلطات.
وأضاف أنه ينصح الجميع بعدم الاستهانة بكورونا، فالفيروس شديد الشراسة، ويهاجم الجسم بضراوة، ويفتك بالرئتين، مطالبا بالتباعد الاجتماعي والالتزام بالإجراءات الوقائية والاحترازية.