طباعة هذه الصفحة

“الأرندي” يدعو الأحزاب للالتفاف حول هذا المشروع الوطني

مشاورات تعديل الدستور تأكيد صادق على معالجة الاختلالات

ثمّنت الأمانة الوطنية للتجمع الوطني الديمقراطي، برئاسة عبد القادر بن صالح، الأمين العام للحزب، بالمقر المركزي، وفاء رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، بالتزامه أثناء الحملة الانتخابات وعزمه على مواصلة الإصلاحات الشاملة، من خلال عرض وثيقة مقترحات تعديل الدستور للمشاورات، قصد إثرائها.

ورأت الأمانة العامة للأرندي في بيان لها توج اجتماعها، أمس الأول، وتلقت “الشعب” نسخة منه، في بدء المشاورات تأكيدا صادقا على ضرورة معالجة كل الاختلالات والاستفادة من تراكم التجربة السياسيّة، والشّروع في إصلاح هياكل الدولة ومؤسساتها، من خلال الاستشارة الواسعة التي لم تقصِ أحدًا.
 وذكر البيان، أن التجمع الوطني الديمقراطي، الذي كان وسيظل سنداً للدولة، خدمة للديمقراطية والتعددية والنظام الجمهوري، كان سبّاقا إلى التعبير عن موقفه الإيجابي من هذا المشروع، وتلبيته للدعوة، واستعداده لإثراء الوثيقة المعروضة، وتقديم المقترحات التي تشكل قيمة مضافة في محتوى النص الذي يضمن استمرارية الدولة وديمومة مؤسساتها، ويكفل الحقوق والحريات الفردية والجماعية، ويؤسس لدولة جزائرية عصريّة ومتجدّدة.
وأضاف، أن الأمانة الوطنية لا ترى جدوى من المزايدات التي تسعى بعض الجهات السياسية تسويقها إعلاميا بشأن التشكيك في مسعى تعديل الدستور، وتدعو كل القوى الوطنية الفاعلة إلى الالتفاف حول هذا المشروع الوطني الرّامي إلى تعزيز الوحدة الوطنيّة ورفع منسوب الثقة لدى الأجيال.
من جهة أخرى، تطرق اجتماع الأمانة الوطنية للأرندي إلى مجموعة من القضايا ذات الطابع التنظيمي والمرتبطة بالرّاهن الوطني، منها الجوانب المتعلّقة بتحضير الدورة العادية الثانية للمجلس الوطني للحزب المقررة يوم 12 جوان 2014، حيث تم ضبط جدول أعمالها، والمصادقة على اللوائح التي تمّ إعدادها ومناقشتها في أفواج عمل موسّعة.أما فيما يخص مستجدات الساحة الوطنيّة، فقد جددت الأمانة الوطنية للتجمع الوطني الديمقراطي موقف الحزب الثابت والدّاعم لمخطط عمل الحكومة، الذي عرض أمام المجلس الشعبي الوطني بقصد مناقشة وإثراء محاوره المنبثقة من البرنامج الانتخابي لرئيس الجمهوريّة المؤسَّس على رؤية أكثر شموليّة، وأفكار أكثر نجاعة، تستجيب لتطلعات المواطنات والمواطنين، مشيرة إلى أن موقف الحزب ما هو إلا تعبير عن قناعته بجدوى مضامين المخطط، وقدرة الحكومة على ترجمة التزامات وتعهّدات السيد رئيس الجمهورية على أرض الواقع، وإمكانية تقديم حلول عمليّة للقضايا المستعجلة.
ودعت الأمانة الوطنية للحزب مختلف القوى السياسية إلى عدم الانسياق وراء المنطق الميركانتيلي الذي يطبع مواقف بعض الأطراف، التي دأبت على استباق المسار الطبيعي للإصلاحات، دون مراعاة أهميّة الدّعم الواجب تقديمه لحكومة تواجه رهانات تنمويّة صعبة وتحديات أمنيّة متزايدة، وتعمل على تطبيق برنامج طموح.
ق.و