طباعة هذه الصفحة

أخلقة الرياضة، التكفل برياضيي النخبة وترقية الشباب

وزارة الشباب والرياضة تقدم حصيلة نشاطاتها

قدمت وزارة الشباب والرياضة حصيلة نشاطاتها لسنة 2020 في مجال تطوير الرياضة وترقية الشباب، ضمن مخطط عمل الحكومة لقطاع الشباب والرياضة للعام الماضي.
ارتكزت النشاطات على تسعة محاور، يتعلق الأمر بكل من إعادة بعث الرياضتين المدرسية والجامعية، التكفل برياضيي النخبة، التكفل بالمواهب الرياضية الشابة، الأخلقة والحوكمة الراشدة في قطاع الرياضة، المخطط الوطني للشباب، تحديث دور الشباب وتسييرها بالشراكة، تحسين التغطية من حيث المنشآت الرياضية والشبابية، تحضير الألعاب المتوسطية بوهران 2022 بالإضافة الى الدبلوماسية الرياضية.
وحول تثمين الأوساط المدرسية والجامعية، كونها خزانا للنخبة الوطنية، تم إعداد وتجسيد مخطط إعادة بعثها والذي يتضمن تدابير وإجراءات عاجلة على المدى المتوسط لإصلاح منظومة الرياضة المدرسية والجامعية، أبرزها العملية النموذجية لـ500 مدرسة ابتدائية تتمثل في استفادة تلاميذ المدارس الواقعة بالقرب من المنشآت الرياضية التابعة لقطاع الشباب والرياضة من حصة في التربية البدنية والرياضية لمدة ساعة ونصف أسبوعيا، حسب الحصيلة التي نشرتها الوزارة على موقعها على الانترنت.
«كما يصبو المشروع الى استفادة رياضيي النخبة من أفضل ظروف التحضير تحسبا للمنافسات الرياضية الإقليمية والدولية، حيث تم تسطير وتجسيد مخطط تكفل شامل لتحسين الوضعية المهنية والاجتماعية لرياضيي النخبة، من خلال تعديل قرارين وزاريين مشتركين يتضمنان إجراءات تعزيز ولوج الرياضيين للتكوين والترقية والتشغيل في بعض أسلاك الادارة العمومية»، يضيف نفس المصدر.
ومن أجل إجراء تحضيرات كما ينبغي، تم تطبيق مخطط تمويل على أساس برامج تحضير كل تخصص على حدة وكل رياضي على انفراد، بتسخير مبلغ 713 مليون دج، موزع على اللجنة الاولمبية والرياضية الجزائرية وكذا على 44 اتحادية رياضية كدعم.
ومنحت السلطات إعانات مالية قدرها 725 مليون دج لصالح 325 رياضي (198 ذكر- 127 أنثى)، حيث وزع هذا المبلغ على 21 فدرالية معنية بأولمبياد طوكيو 2020 والألعاب المتوسطية بوهران 2022، بحسب الأرقام التي قدمتها الوزارة.
وبشأن هياكل التحضير الرياضي، تم تحديث والتشارك في استعمال المنشآت المتوفرة طبقا للمعايير الدولية، مع توطين رياضيي 16 تخصصا أولمبيا في القاعات الرياضية بمركزي تجمع النخب الرياضية الوطنية بالسويدانية (الجزائر العاصمة) وفوكة (تيبازة)، إضافة الى إقامة مركز جهوي للطب الرياضي بمركز السويدانية بدعم من المركز الوطني لطب الرياضة.
ومن أجل تكفل جيد بالمواهب الشابة، تم اتخاذ بعض التدابير، على غرار زيادة عدد الحصص الرياضية، بإشراف إطارات من القطاع، مع بعث أقسام رياضة/دراسة وتعزيز تجربة الثانوية الرياضية الوطنية، ورفع الميزانيات العمومية المخصصة للرياضة المدرسية والجامعية.
ولهذا الغرض، تم اعتماد برنامج للتكفل بالمواهب الشابة عبر مرافقة حوالى 100 رياضي ما بين 14 و20 سنة في 11 اختصاصا والمتعين تأطيرهم بشكل مستمر في مركز السويدانية بمعية 20 مدربا و11 خبيرا و5 أطباء رياضيين و5 أخصائيين في العلاج الطبيعي.
تقدم محسوس
في موضوع آخر، تم «الحرص على تجسيد أخلقة وحوكمة الرياضة بإعداد خارطة حول مخاطر تفشي الفساد في الأوساط الرياضية ببرنامج توعوي وتكويني، في إطار اتفاقية مع الهيئة الوطنية للوقاية من الفساد ومكافحته، وتحسين الوقاية من تضارب المصالح في الأوساط الرياضية عبر تعديل المرسوم التنفيذي المتعلق بعدم تجميع المسؤولية التنفيذية والانتخابية والمسؤولية الادارية داخل هياكل التنظيم والتنشيط الرياضيين، وكذا التحكم في نزاهة عملية تجديد هيئات هياكل التنظيم والتنشيط الرياضيين بنشر مذكرة منهجية تبرز الإجراءات القانونية وتحدد رزنامة الانتخابات».
فيما يخص الألعاب المتوسطية (وهران-2022) فقد شهدت وتيرة التحضيرات «تقدما محسوسا» خلال سنة 2020 من خلال زيادة وتيرة انجاز المنشآت المخصصة لاحتضان الموعد والتزام المؤسسات المكلفة بآجال جديدة، منها 31 مارس 2021 بالنسبة للملعب الأولمبي و30 يونيو 2021 بالنسبة للقرية المتوسطية و30 سبتمبر 2021 بالنسبة للمركب البحري والقاعة متعددة الرياضات، إضافة الى «تسليم معظم الوثائق التي طلبتها اللجنة الدولية للألعاب المتوسطية عبر متابعة يومية وصارمة».
وحول الأعمال الرامية إلى تحسين التغطية من حيث المنشآت الرياضية والشبابية عبر الوطن، فقد سجلت نسبة التقدم في الاشغال بـ90% بالنسبة لملعب وهران و80% لملعب براقي و55% لملعب الدويرة، مع تحسيس السلطات الصينية، عبر القنوات الدبلوماسية، حول ضرورة «إنهاء ملعبي براقي ووهران في أقرب الآجال» و»التزام المؤسسة المكلفة بملعب وهران بتسليم الإنجاز يوم 31 مارس 2021».
المخطط الوطني للشباب 2020-2024
يتمحور تحضير مشروع ميزانية عام 2021 حول «بدء إعادة تأهيل الملاعب التي تم انتقاؤها لبطولة افريقيا لكرة القدم بعنابة ووهران والجزائر وقسنطينة والبليدة، إضافة الى تأهيل ملعب ألعاب القوى بالمركب الاولمبي محمد بوضياف المزمع تشغيله في مارس 2021».
كما تقرر ايضا «إنجاز وإعادة تأهيل مراكز التجمع الرياضي للسويدانية وفوكة، حيث بلغت نسبة تقدم الأشغال 75% من أجل استلامها قبل نهاية سنة 2021».
وحول إعداد المخطط الوطني للشباب 2020-2024، وطبقا للنقطة 11 من الالتزامات 54 التي تعهد بها رئيس الجمهورية، فقد ارتكز على مسعى قطاعي مشترك اعتمد على بعض النقاط، أبرزها: عقد اجتماعات تنسيقية وتشاورية بمشاركة جمعيات شبابية من مختلف مناطق البلاد وتنصيب لجنة وزارية مشتركة تضم 22 وزارة، وهو ما أثمر «تقديم إسهامات حول المخطط الوطني للشباب وتنظيم عدة دورات للمنتدى الرقمي حول الشباب الجزائري، ومراجعة الاطار القانوني المتعلق بالمجلس الاعلى للشباب، كونه فضاء تمثيليا لإشراكهم في تصميم السياسات العمومية التي تعنيهم».
وحول تحديث وتسيير دور الشباب بغية إعطاء ديناميكية لمؤسسات الشباب، تم إعداد مخطط يرمي الى عصرنة وتسيير دور الشباب، مع الحرص على تجسيده من خلال تخفيف الاطار التنظيمي المتعلق بتسيير دور الشباب من طرف الجمعيات الشبابية وبعث مناقصة وطنية لتمويل المشاريع الجمعوية للشباب والذي سمح بالتكفل بأكثر من 90 جمعية عبر التراب الوطني بمبلغ قدره 60 مليون دج.