توفي الأحد الماضي الشاعر والأديب الفلسطيني مريد البرغوثي الذي كرس كتاباته دفاعا عن القضية الفلسطينية عن عمر يناهز 76 سنة.
نعى وزير الثقافة الفلسطيني عاطف أبو سيف الأديب الراحل، فقال «برحيل البرغوثي تخسر الثقافة الفلسطينية والعربية علمًا من أعلامها ورمزًا من رموز الإبداع والكفاح الثقافي الوطني الفلسطيني».
ونعى الاتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين الشاعر البرغوثي، وقال إنها «خسارة كبيرة، ومؤلمة للمشهد الثقافي العربي عامة، وللثقافة الوطنية خاصة»، وأضاف أنه «من القامات المؤثرة التي سيصعب تعويضها».
ولد مريد البرغوثي في قرية دير غسانة القريبة من مدينة رام الله بفلسطين في الثامن من جويلية 1944، وتلقى تعليمه في مدرسة رام الله الثانوية، وعام 1963 سافر إلى مصر للالتحاق بجامعة القاهرة، التي درس فيها اللغة الإنجليزية، وتخرّج عام 1967..
ولم يتمكن البرغوثي من العودة إلى فلسطين إلا بعد 30 عاما من ذلك، حيث كتب إثر ذلك روايته الشهيرة «رأيتُ رام الله»، التي قال فيها «لا غائب يعود كاملاً، لا شيء يُستعاد كما هو».
وحصلت هذه الرواية على جائزة نجيب محفوظ للإبداع الأدبي عام 1997. وتناولت سيرة البرغوثي الذاتية التي مثلت رحلة العودة إلى وطنه بعد 30 عامًا من الغربة. وترجمت الكاتبة المصرية أهداف سويف «رأيت رام الله» إلى اللغة الإنجليزية.
في عام 2009، صدرت لمريد البرغوثي رواية « وُلدت هناك، ولدت هنا» التي اعتبرت امتدادا لروايته الأولى عن زيارته لفلسطين، وفيها يصف رحلة عودته مع ابنه الوحيد إلى موطنه الأم. وترجمت هذه أيضا إلى الإنجليزية عام 2012.
وإلى جانب أعماله النثرية، صدرت للبرغوثي 12 مجموعة شعرية، أقدمها «الطوفان وإعادة التكوين» عام 1972، و»فلسطيني في الشمس» عام 1974، و»نشيد للفقر المسلح» عام 1976، و»سعيد القروي وحلوة النبع» عام 1978، و»الأرض تنشر أسرارها» عام 1987، و»قصائد الرصيف» عام 1980، و»طال الشتات» عام 1987، و»عندما نلتقي» عام 1990، و»رنة الإبرة» 1993، و»منطق الكائنات» عام 1996، و»منتصف الليل» عام 2005.