كشف مدير الفلاحة بالنيابة لولاية معسكر، في تصريح لـ»الشعب»، أنه يتوقع انخفاض في جني محصول الحمضيات بمحيط هبرة، الذي تضرّر خلال الموسم الفلاحي الماضي بفعل عدة عوامل، أهمها شح مياه السقي الفلاحي، إلى جانب حرائق الغابات التي نشبت بالجهة الغربية للبلاد.
أوضح مدير الفلاحة حساين نصر الدين، أن نسبة تضرّر منتوج الحمضيات بالمحمدية، بلغ عتبة 50 بالمائة، دون أن يشير المسؤول إلى توقعات انتاج محصول الحمضيات هذا الموسم، أمام تذمر المنتجين من الأسباب والعوامل التي كبحت جهودهم من أجل رفع الإنتاج وتحسينه، والتي تعود في الأساس الى شحّ مياه السقي الفلاحي نتيجة توحل سد فرقوق وهبات السيروكو التي أضرت كثيرا بمحصول البرتقال مع بداية حملة الجني.
ومن أجل استرجاع الأمجاد الفلاحية لبرتقال المحمدية،وتجاوبا مع انشغالات منتجي البرتقال، عملت السلطات العمومية لمعسكر، على رفع التجميد عن رخص حفر وتهيئة الآبار الفلاحية في الناحية الشمالية لإقليم الولاية، التي تضمّ المساحات المتضررة بفعل الجفاف في محيط هبرة
والأراضي الفلاحية الواقعة خارج هذا المحيط المتربع على 9 ألاف هكتار من الأراضي الفلاحية التي شملتها عملية التهيئة و شبكة السقي الحديثة، حيث أبدت اللجنة المكلفة بدراسة ملفات رخص الحفر وتهيئة الآبار الفلاحية، موافقتها على 51 طلب رخصة حفر بئر - يستوفي الشروط - بالناحية الشمالية لإقليم ولاية معسكر، في حين تبقى مطالب الفلاحين في الناحية الجنوبية للولاية ـ المصنفة في المنطقة الحمراء - قائمة ومحل تردّد بفعل انخفاض مستوى المياه الجوفية.
وفي سياق ذي صلة أصدر قطاع الفلاحة بالولاية، عدة قرارات ذات أثر بالغ الأهمية على النشاط الفلاحي، بداية من رفع التجميد عن رخص حفر الآبار بالناحية الشمالية للولاية على غرار دوائر سيق، عقاز. المحمدية، إلى قرار تنظيم بيع الأعلاف لمربي الأغنام، الذي شكلت في شأنه لجنة لمتابعة مسألة ندرة الاعلاف وغلاء أسعار مادة النخالة، طبقا للمنشور الوزاري 959، حيث تمّ تنظيم المربين ومنتجي الحليب وتوزيعهم على وحدات انتاج الأعلاف و 20 مطحنة، تقتنى منهم مادة النخالة بسعرها المرجعي.