دعت جمعية أصدقاء الجمهورية الصحراوية بفرنسا، اللجنة الدولية للصليب الأحمر على زيارة الصحراء الغربية المحتلة ومقابلة الضحايا المدنيين (أفرادًا وجمعيات)، جراء القمع الممنهح من طرف قوات الإحتلال المغربي، وكذا بذل كل ما يمكن من جهد لحماية المدنيين الصحراويين.
جاء ذلك في رسالة بعثت بها المنظمة الفرنسية، أكدت فيها أنه ومنذ استئناف الحرب في 13 نوفمبر الماضي، يتعرض المدنيون الصحراويون في الأراضي التي يحتلها المغرب لقمع مستمر، كما وثق في أشرطة فيديوهات وشهادات لضحايا الاعتقال والتعذيب.
وأشارت الرسالة، إلى المراقبة البوليسية التي يتعرض لها نشطاء حقوق الإنسان الصحراويين الذين يجاهرون بتشبثهم بحق تقرير المصير، رغم ما يتعرضون له من مضايقات على غرار الإقامة الجبرية ومنعهم من إستقبال الزوار وذويهم.
وأمام هذا الوضع المقلق، جددت المنظمة دعوتها إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر من أجل تأدية مهمتها في الصحراء الغربية المحتلة على طبقا للمادة 96.3 من البروتوكول الإضافي لاتفاقيات جنيف لعام 1949، المصادق عليه من قبل جبهة البوليساريو والمغرب، والذي يجعل النزاع بينهما يخضع للقانون الدولي الإنساني، بالإضافة لمهمتها الإنسانية البحتة المتمثلة في حماية حياة وكرامة المدنيين في المناطق التي تشهد نزاعات مسلحة وحالة الحرب.