ارتفع عدد المباريات المتأخّرة عن الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم إلى سبع مباريات كاملة، بعد عودة الأندية الجزائرية للتنافس على المستوى القاري في رابطة الأبطال وكأس الكونفدرالية، وهو ما سيضع الرابطة الوطنية ورئيسها عبد الكريم مدوار في ورطة حقيقية من أجل إعادة برمجتها، خصوصا أنّ سبع جولات كاملة تفصلنا عن نهاية مرحلة الذهاب، وهو ما يؤكّد أنّنا نسير بخطى ثابتة نحو إنهاء الموسم في أواخر شهر جويلية أو مطلع شهر أوت المقبل.
أجّلت الرابطة المحترفة لكرة القدم أربع مواجهات كاملة عن الجولة الـ 13 من المحترف الأول، يتعلق الأمر بكل من لقاءات مولودية الجزائر وضيفه أولمبي الشلف، شبيبة الساورة مع الرائد وفاق سطيف، بالإضافة إلى بطل الموسم الماضي شباب بلوزداد ووداد تلمسان، وشبيبة القبائل مع شباب قسنطينة، وهو ما رفع عدد المباريات المؤجّلة منذ انطلاق الموسم إلى 7 مباريات كاملة التي بدورها مرشحة للارتفاع.
كانت الرابطة الوطنية قد تمكّنت من تدارك المباريات المتأخرة الكثيرة في المحترف الأول إلى غاية الأربعاء الماضي، وقلّصتها إلى مباراة وحيدة بين شباب بلوزداد وضيفه شباب قسنطينة، لكنها سرعان ما عادت إلى النقطة الصفر بعد تأجيل مواجهتين عن الجولة الماضية، وثلاث مواجهات عن الجولة المقبلة.
نحو أطول موسم كروي
سيصعب هذا، على هيئة مدوار استدراك المباريات المتأخرة خلال الشهر الجاري والذي بعده، بما أنّ شباب بلوزداد ومولودية الجزائر وحدهما يملكان خمس مباريات متأخرة، ودور المجموعات من منافسة رابطة الأبطال الإفريقية ستلعب جولته السادسة والأخيرة بتاريخ التاسع أفريل المقبل، وهو ما سيرفع عدد المباريات المتأخرة بين الفريقين على الأقل إلى 9 مباريات كاملة، في حال فشلهما في العبور إلى الدور ربع النهائي، دون احتساب مباريات شبيبة القبائل ووفاق سطيف، في حال تمكّنهما من اقتطاع ورقة العبور إلى دور المجموعات من كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم ومباريات كأس الرابطة التي لم تنطلق بعد.
من جهة أخرى، فإنّ كل من إتحاد العاصمة وجمعية الشلف قبلتا تأجيل مواجهات الجولة الـ 12 من الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم، كون ذلك الأمر يخدمهم بدرجة أولى لضمان استرجاع الأنفاس واللاعبين المصابين الذين ارتفع عددهم في كتيبة تيري فروجي وفضيل موسي.
في سياق منفصل، تشير كل المعطيات إلى أنّ الموسم الكروي (2020 - 2021) سيكون أطول موسم في تاريخ كرة القدم الجزائرية، نظرا لتغيير نظام المنافسة برفع عدد الفرق في المحترف الأول إلى 20 ناديا وعدد الجولات إلى 38، وكذلك لانطلاق الموسم بتاريخ 28 نوفمبر متأخرا بثلاثة أشهر ونصف عن موعده المحدد مقارنة بالسنوات الماضية، بالإضافة إلى عدد المباريات المتأخّرة الذي سيرتفع من جولة لأخرى.
معطيات كثيرة تصب كلها في قالب واحد، هو أنّ الرابطة الوطنية التي لم تحترم مواعيد اختتامها منذ تنصيب عبد الكريم مدوار، ستظل وفيّة لتقاليدها هذا الموسم الذي سيلعب لمدة 9 أشهر كاملة، ما يعيد التساؤل حول الغرض من رفع عدد الأندية والجولات في موسم استثنائي تسوده جائحة كورونا.