طباعة هذه الصفحة

عبد الرحيم بريّاح لـ «الشعب»:

حقّقـــنا نتائج إيجابيـة في المـونديـال

حاورته: نبيلة بوقرين

لدينا مجموعة شابة قادرة على التألّق مستقبلا

وصف لاعب المنتخب الوطني لكرة اليد عبد الرحيم برّياح خلال حوار حصري لجريدة «الشعب» النتائج المحققة خلال المونديال الأخير بالإيجابية بالعودة للمعطيات التي سبقت الحدث سواء من ناحية ظروف التحضير، وكذا تواجد عدد كبير من اللاعبين الشباب الذين شاركوا لأول مرة، مؤكدا أنها انطلاقة جديدة للكرة الصغيرة الجزائرية، ويجب الإستثمار في المجموعة الحالية لإعادة الفريق إلى الواجهة على كل الأصعدة مستقبلا من خلال ضمان تحضير جيد.

-  الشعب: ما هو تعليقك على قرار إعادة فتح القاعات أمام الأندية؟
 اللاعب عبد الرحيم بريّاح: قرار إعادة فتح القاعات في محلّه من أجل العودة للتدريبات مجدّدا بعد طول غياب عن المنافسة بسبب جائحة كورونا لأننا متأخرين جدا بالمقارنة مع باقي الدول التي عادت منذ أسابيع للنشاط، لأنّنا لم نلعب منذ شهر مارس الفارط ما يعكس مدى تأثير الوضعية الصحية على الرياضة على كل الأصعدة المحلية والدولية، لكن الآن سنُحاول نسيان كل الماضي وسنركّز على التحضيرات من أجل تدارك الأمور والعودة للواجهة في أقرب وقت، بالرغم من صعوبة المأمورية بالنظر للتراجع الكبير في المستوى البدني للرياضيين عامة وليس كرة اليد فقط، ويجب أن تكون الجدية والتحدي  لكي نتجاوز هذه المرحلة التي مسّت العالم.
- كيف تتوقّع مستوى المنافسة التي ستكون في شهر رمضان؟
 صحيح الأمور ستكون صعبة جدا بعد التوقف الطويل عن المنافسة أي لمُدّة سنة كاملة، خاصة أنّ أغلب اللقاءات ستكون في شهر رمضان المبارك بما أن الإنطلاقة يوم 2 أفريل المقبل لكن لا يوجد خيار آخر أمامنا، والأهم من كل شيء العودة للمنافسة التي لا يعوّضها أي شيء آخر بالنسبة لأي لاعب، وكل هذا جعلنا نتحمّس أكثر وفرحنا بهذا القرار حتى لا نُضيّع وقتا أكبر لأنه سينعكس على المنتخبات الوطنية في المواعيد الدولية القادمة، وحاليا سنركّز على التحضيرات مع أنديتنا لضمان أفضل إستعداد حتى لا يؤثر علينا التعب والإرهاق، وسنسيّر الأمور لقاء تلوى الآخر حتى تكون لدينا بطولة قوية، لأنّنا مشاركتنا كلاعبين مع المنتخب الوطني في بطولة العالم سمحت لنا الفرصة بالعودة منذ عدة أشهر للعمل، لكن البقية ستكون البداية من الصفر، ولهذا فإنّه من الضروري أن تكون بطولة وطنية في أقرب وقت.
- ما هي الخطّة الممكن اتّباعها لتدارك التأخر بالنّسبة للاعبين في مثل هذه الظّروف؟
 صحيح الأمور ليست سهلة مثلما يعتقدها البعض لأن المستوى العالي يتطلب إستمرارية في التحضيرات، ولهذا سنعمل كل ما في وسعنا لإستغلال الأسابيع المتاحة أمامنا للتدرُّب قبل الدخول في جو المنافسة الرسمية، ومن دون شك أن المدربين سيعتمدون على خطة عمل واضحة لأن اللاعبين الذين كانوا مع المنتخب الوطني أفضل بدنيا بالمقارنة مع العناصر التي بقيت بعيدة عن العمل لفترة طويلة، ولهذا سيكون البرنامج متوازنا لكي نكون جميعا في نفس الفورمة البدنية لأن المدربين والفنيين بصفة عامة في الأندية تابعوا الأمور وهم على دراية بكل صغيرة وكبيرة، ما يعني أنهم سيضعون خطة عمل تليق بكل لاعب وإمكانياته ولياقته البدنية لكي لا تكون إصابات أو إرهاق، ومن خلال لعب المباريات أكيد سيرتفع المستوى.
- ما هي قراءتك لدورة ألمانيا المؤهّلة للأولمبياد؟
 صحيح سنكون على موعد مع دورة جد مهمة بألمانيا بداية من 12 مارس القادم مؤهلة للألعاب الأولمبية بطوكيو 2021، حيث سنلعب خلالها لقاءات في المستوى العالي تجمعنا مع منافسين أقوياء في الساحة العالمية في صورة كل من سلوفينيا والسويد التي لعبت نهائي المونديال الأخير، ألمانيا صاحبة الضيافة، وبهذا ستكون فرصة لنا من أجل لعب لقاءات في المستوى العالي ضد منافسين لهم تقاليد في كرة اليد، وسنلعب كل حظوظنا من دون ضغط من أجل تشريف الكرة الصغيرة الجزائرية، خاصة أننا سنعود للتحضيرات مع أنديتنا بعدما كنا متخوفين من إستمرار غلق القاعات بعد المونديال حتى لا يتراجع مستوانا بعد العمل الكبير الذي قمنا به من قبل ما سيكون له إنعكاس إيجابي على معنويات التعداد لأنه سيكون إستمرارية في التدريبات، وبالتالي سيرتفع المستوى أكثر حتى نكون في لياقة جيدة.
- ما هو تقييمك لنتائج المنتخب خلال مونديال مصر؟
 بحكم الخبرة التي اكتسبتها من خلال المشاركة في بطولة العالم خمس مرات بداية من 2009 إلى غاية 2021، وحققت مع المنتخب المرتبة 17 ولكن هذه المرة الأمور مختلفة تماما بالمقارنة مع السابق لأن الصيغة مغايرة من خلال تواجد 32 منتخبا عوض 24، ما يعني أن المأمورية لم تكن سهلة تماما، خاصة أن القرعة أوقعتنا مع منافسين أقوياء عكس ما كان يعتقد البعض، ضد كل من إيسلندا، البرتغال ما يعني أن التأهل للدور الثاني بعد غياب عن دورتين متتاليتين حيث عملنا على تقديم كل ما لدينا فوق البساط حتى نشرف كرة اليد الجزائرية بالرغم من نقص التحضيرات بسبب قلة اللقاءات الودية قبل المونديال، ما يعني أن النتيجة المحققة خلال الدورة الأخيرة جد إيجابية لأننا عدنا من بعيد وتأهلنا للدور الثاني، وتمكنا من التواجد في المركز الـ 22 عالميا متقدمين على منتخبات أوروبية لو كانت ظروف الإستعدادات أفضل لكانت الأمور مغايرة تماما لكن الأهم أننا لم نبخل بأي مجهود طيلة المنافسة لتشريف الجزائر.
- كيف ترى مستقبل المنتخب في قادم المواعيد؟
 المنتخب يتكون من عناصر شابة لم يسبق لها المشاركة في بطولة العالم من قبل بإستثناء 7 لاعبين فقط من مجموع 20، ما يعني أنه يملك مستقبلا كبيرا بعدما تمكنا من تحقيق نتيجة مشرفة بالرغم من الظروف التي سبق لي الحديث عنها، ولهذا يجب الإستثمار في هذه التشكيلة من خلال توفير الأجواء الملائمة، وبرمجة اللقاءات الودية التي تعتبر أساس النجاح بعدما تقدمنا بخطوة جد مهمة نحو الأمام من خلال عدد اللقاءات التي لعبناها ضد منتخبات قوية في صورة كل من إيسلندا، فرنسا، النرويج، البرتغال وسويسرا، وستكون أمامنا فرصة أخرى في دورة ألمانيا، والتي ستعطي أكبر ثقة للمجموعة حتى نحقق الأفضل مستقبلا لأن الطاقات موجودة في صورة كل من علاء الدين حديدي، أيوب عبدي، ساكر، ويجب أن لا يتوقف العمل لأننا مقبلين على بطولة أمم أفريقيا 2022 بالمغرب، والطبعة التي تليها ستكون بالجزائر 2024 وهي مؤهّلة للألعاب الأولمبية بفرنسا لأن كرة اليد هي ثاني أفضل رياضة من ناحية الشعبية بعد كرة القدم.