طباعة هذه الصفحة

قاد التحول الديمقراطي بإسبانيا

الملك خوان كارلوس يتنازل عن العرش لولي عهده الامير فيليبي

أعلن رئيس الوزراء الاسبانى ماريانو راخوى، أمس، أن ملك اسبانيا خوان كارلوس قرر التنازل عن العرش لولي عهده الأمير فيليبي (46عاما).

أعلن رئيس الوزراء الاسبانى ماريانو راخوى، أمس، أن ملك اسبانيا خوان كارلوس قرر التنازل عن العرش لولي عهده الأمير فيليبي (46عاما).
 وقال راخوي “ إن الملك خوان كارلوس (76 عاما) تخلى عن العرش لنجله الأمير فيليبي بعد حوالي 40 عاما قضاها ملكا لإسبانيا لأنه يرى أن وقت التغيير قد حان.
 لكن مصدرا بالقصر الملكي  قال إن أسباب التنازل عن العرش سياسية وليست صحية رغم أن خوان كارلوس يعاني من متاعب صحية وخضع لعدد من العمليات الجراحية في السنوات الأخيرة وتابع المصدر”إنه قرار سياسي.. يتنازل عن العرش جراء التحديات الجديدة في إسبانيا ولأنه يعتقد أنه من الضروري إفساح الطريق أمام الجيل الجديد.”
وأضاف” أن الملك اتخذ قراره في جانفي وأبلغ به رئيس الوزراء ماريانو راخوي وزعيم الحزب الاشتراكي المعارض الفريدو بيريث روبالكابا في أفريل لكن تأخر إعلان القرار إلى ما بعد الانتخابات الأوروبية لتفادي التأثير على الأصوات.
وساعد الملك خوان كارلوس على انتقال ديمقراطي سلس لأسبانيا في السبعينات بعد فترة الحكم الدكتاتوري لفرانسيسكو فرانكو. لكن شعبيته تراجعت في السنوات الأخيرة جراء فضائح فساد وزلات لسان.
ويجري التحقيق مع الأميرة كريستينا ـ ابنة الملك ـ وزوجها إناكي أوردانجارين في قضية فساد.
في سطور
تولى خوان كارلوس عرش البلاد بعد وفاة ديكتاتور أسبانيا الجنرال فرانكو في نوفمبر 1975.
ينسب إليه الفضل في قيادة البلاد نحو الديمقراطية، وإنقاذها من محاولة انقلاب في عام 1981.
ظهر العاهل الأسباني في العام الماضي في مقابلة تليفزيونية نادرة بمناسبة عيد ميلاده الخامس والسبعين، عبر فيها عن ألمه لما يعانية الشباب الأسباني بسبب الأزمة الاقتصادية.
تعرض العاهل الأسباني للانتقاد بعد ذهابه في رحلة تتسم بالبذخ لصيد الفيلة في بوتسوانا في أفريل 2012، خلال أزمة أسبانيا المالية.
وصف الزعيم الاشتراكي للمعارضة ألفريدو بيريز روبلكابا تنّحي الملك عن العرش بأنه أهم حدث سياسي منذ تحول أسبانيا إلى الحكم الديمقراطي.
وسيتولى ولي العهد الأمير فيليب - البالغ من العمر 45 عاما - العرش بعد تنازل والده.
وكان ينظر إلى خوان كارلوس - خلال فترة توليه العرش - على أنه أحد أكثر ملوك العالم شعبية، لكن الكثير من الأسبان فقدوا الثقة فيه خلال الأشهر الأخيرة.
وقد شوهت سمعته بسبب تحقيقات أجريت مع ابنته وزوجها بشأن الفساد.