طباعة هذه الصفحة

أمين عام حزب جبهة التحرير الوطني:

القضية الفلسطينية مقدسة.. لا نقاش فيها ولا اختلاف عليها

السفير مقبول: الجزائر رغم كل الصعوبات أثبتت أن موقفها ثابت وواحد

أكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، أبو الفضل بعجي، أمس، أن دعوته إلى الانضمام لعضوية مجلس أمناء مؤسسة «ياسر عرفات» الفلسطينية، هو «تشريف وتكريم لكل قيادات ومناضلي الحزب، وللشعب الجزائري»، معتبرا أن موافقته على الانضمام هي «تثبيت للعهد الذي قطعه الراحل ياسر عرفات، بالصلاة في القدس، ووفاء للشعب الفلسطيني».
وفي كلمة ألقاها لدى استقبال سفير دولة فلسطين في الجزائر أمين مقبول، جدد أبو الفضل بعجي التأكيد على «الدعم اللامشروط والموقف الثابت لحزب جبهة التحرير الوطني إزاء القضيتين الفلسطينية والصحراوية».
وأضاف قائلا» : مواقفنا التاريخية ثابتة، وحتى إن تخلت كل شعوب العالم عن الفلسطينيين، فإن الشعب الجزائري بكل أطيافه وأيديولوجياته لن يتخل عنهم، لقناعته بأنها قضية مقدسة وعادلة لا نقاش فيها ولا اختلاف عليها».
من جهته، طالب السفير الفلسطيني أمين مقبول، بـ»ممارسة ضغط دولي على حكومة الكيان الاسرائيلي، للحيلولة دون عرقلة الأخيرة لمسار الانتخابات الفلسطينية العامة»، والتي تعتبر - كما قال- «منعطفا تاريخيا وخطوة مهمة نحو إقامة دولة فلسطينية مستقلة».
وقال أمين مقبول إن «الشعب الفلسطيني أمام استحقاق ديمقراطي، بما في ذلك الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني»، مشيرا إلى أن الانتخابات تشكل «امتحانا هاما، كونها تجسد الوحدة الوطنية الفلسطينية، ومعنى الدولة  الفلسطينية، وتثبت النهج الديمقراطي عند الشعب الفلسطيني، المحتاج لدعم كل الأحرار».
وأشاد السفير الفلسطيني بالعلاقات «الجذرية والقوية والمتينة» التي تجمع ما بين الجزائر وفلسطين، حيث أكد أن «الجزائر ورغم كل الصعوبات والضغوطات التي تمارس عليها، أثبتت أن موقفها ثابت وواحد»، مشيرا إلى أن رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، «جسد موقف الشعب الجزائري بكل مكوناته عندما قال إن الجزائر لن تبارك ولن تشارك في هرولة الأنظمة للتطبيع مع الكيان الصهيوني».كما ثمن مقبول الدور الذي يلعبه حزب جبهة التحرير الوطني في دعم القضايا العادلة.
ووصف أمين مقبول تطبيع بعض الأنظمة العربية مع الكيان الصهيوني، و»تراجعها عن القومية العربية» بـ «الطعنات في ظهر الفلسطينيين»، مشيدا بدعم الجزائر للقضية الفلسطينية وشعبها دون التدخل في الشأن الداخلي الفلسطيني».     
وتوقف السفير الفلسطيني عند «الدعم اللامحدود وتأييد الشعب الجزائري لنظيره الفلسطيني ونضاله المستميت دفاعا عن القدس واستقلال فلسطين، من زمن صلاح الدين الأيوبي في مواجهة الحملات الصليبية».