طباعة هذه الصفحة

يوسفي في لقائه بكاتب الدولة الأمريكي للطاقة ينفي

لا توجد مخاطر في استغلال الغاز الصخري ووفرنا الاحتياطات

فضيلة/ب

اعتبر يوسف يوسفي، وزير الطاقة، أن استغلال المواد الطاقوية غير التقليدية على غرار الغاز الصخري من شأنه أن يحقق استقلالية الدولة، وكذا الاستقلالية المالية بإمكانيات وطنية، مقللا ونافيا مما يروّج من وجود أخطار في استغلال الغاز الصخري، لأنه أقر توفير جميع الاحتياطات وكون صناعة الذهب تحمل مخاطر أكبر.
صرح وزير الطاقة، يوسف يوسفي، عقب لقاء جمعه بكاتب الدولة الأمريكي للطاقة، أرنست مونيز، بمقر الوزارة أنه من خلال مشاركته الأخيرة في مؤتمر الأمن الطاقوي، وفي ظل الأزمة التي شهدتها الدول الأوروبية على وجه الخصوص، تبين أن الاستقلالية في مجال الطاقة تعد من بين أهم انشغالات بلدان دول العالم في الوقت الراهن، وأوضح الوزير في سياق متصل أن الولايات المتحدة الأمريكية بفضل ما حققته من ثورة تكنولوجية في مجال استغلال المحروقات والمواد الطاقوية غير التقليدية صارت البلد الأول عالميا في إنتاج الغاز غير الطبيعي وكذا الصخري للوصول إلى الاستقلالية في إنتاج الغاز في إشارة من الوزير على حرص الجزائر للاستفادة من الخبرة الأمريكية لاسيما في التقنيات المتطورة لاستغلال الغاز الصخري.
ولم يخف الوزير يوسفي، أنه تم التطرق خلال المحادثات التي جمعته بكاتب الدولة الأمريكي، إلى الأخطار الناجمة عن الاستغلال في استعمال المياه الجوفية، وكذا التلوث والمواد الكيمياوية، مطمئنا بوجود احتياطات صارمة لحماية البيئة ومواجهة أي أخطار على المياه والقشرة الأرضية.
وحاول الوزير التقليل من المخاوف التي تروج حول استغلال الغاز الصخري، مؤكدا أن الخطورة ليست اكبر من تلك التي تواجه من استغلال باقي المواد الطاقوية وكذا الصناعات الأخرى على اعتبار ان صناعة الذهب خطورتها اكبر بكثير.
ومن بين الملفات التي كشف وزير الطاقة أنه تناولها مع كاتب الدولة الأمريكي للطاقة شراكة البلدين الثنائية في مجال المحروقات في ظل وجود علاقات قديمة وجيدة مشتركة، إلى جانب ملف الطاقة الكهربائية على ضوء الشراكة القديمة بين البلدين في هذا المجال مع أكبر شركة أمريكية ويتعلق الأمر بشركة «جنيرال إلكتريك» والشراكة في مجال الطاقة المستقبلية.
واطلع يوسفي من خلال ذات المحادثات على وجود بحوث لانجاز محطات كهربائية بأحجام أصغر وخالية من أي خطورة ولا تحتاج إلا لكميات قليلة من الماء. ومن بين النقاط المهمة التي طرحت في نفس اللقاء، حسب الوزير يوسفي، ملف التكوين للاحتكاك بالخبرة الأمريكية وتأهيل الإطارات خاصة ما تعلق بمجال المواد الطاقوية غير التقليدية.
وبدا الوزير مقتنعا أن الغاز الصخري، منح للولايات المتحدة الأمريكية استقلالية كبيرة في إنتاج الغاز، وذكر يوسفي أن الجزائر بصدد تطوير الموارد والطاقات المتجددة وجميع أنواع الطاقة بهدف تحقيق استقلالية الطاقة وكذا الاستقلالية المالية بالإمكانيات الوطنية. وفي رده على سؤال يتعلق بمدى تقدم الأبحاث الجارية حول استغلال أحواض الغاز، أفاد الوزير يوسف يوسفي أنه توجد أحواض من الطاقة ليس متعاقد عليها ويجري في الوقت الراهن اختبارات حول الإمكانيات التقنية اللازمة التي تحتاجها بهدف تطوير القدرات والوقوف على نوعية الصخور التي يستخرج منها الغاز هل هي اقتصادية أم العكس.
وركز أرنست مونيز ـ كاتب الدولة الأمريكي للطاقة ـ خلال تصريحه عقب اللقاء الذي جمعه بالوزير يوسفي على استعداد الولايات الأمريكية في نقل خبرتها في مجال الغاز الصخري ومختلف الطاقات، حيث تم التطرق إلى إمكانية التعاون وفرص الشراكة في هذا المجال وعدة مجالات أخرى.
و لم يخف كاتب الدولة الأمريكي تطلعهم لتعزيز المصالح المشتركة مع الجزائر في مجال الطاقة وعدة قطاعات أخرى، وتحدث عن اهتمام المؤسسات الأمريكية للتعاون والشراكة مع الجزائر، كاشفا عن اهتمامه لنقل الخبرة الأمريكية والتكنولوجيا المتطورة إلى الجزائر على اعتبار ان لديهم كما أشار مؤسسات بخبرة دولية. ووقف أرنست مونيز ـ كاتب الدولة الأمريكي ـ على مشاركته في قمة وزراء الطاقة التي تعقد اليوم بأثيوبيا وتشارك فيها الجزائر، حيث أكد على حاجة المنطقة إلى تطوير المنشآت القاعدية في مجال الغاز والطاقة، حتى يتم تحقيق تنمية في قطاع الطاقة. وخلص كاتب الدولة الأمريكي إلى القول أنهم يحرصون على تحويل الخبرة الأمريكية للجزائر.