طباعة هذه الصفحة

رافعت لميثاق يحمي المنطقة الرطبة بالمقطع، سويدي زهـيرة

ضـرورة التعجيل بتصنيـف المنطقة الرطبة وطنيا

معسكر/ أم الخير.س

 منصة لمراقبة الطيور المهاجرة بوسائل صديقة للبيئة

 رافعت المختصة في البيئة والتوازن الايكولوجي، الدكتورة زهيرة سويدي، من أجل وضع ميثاق مشترك بين قطاع البيئة السياحة، الفلاحة، وقطاع الغابات والثقافة، عملا على حشد الجهود لحماية المنطقة الرطبة بالمقطع، المصنفة عالميا ضمن اتفاقية رمسار.
دعت الدكتورة زهيرة سويدي إلى التعجيل بتصنيف المنطقة الرطبة المقطع وطنيا، وتوضيح إطارها القانوني المنظم لطرق وكيفيات تسييرها، والحفاظ على هذا المكسب البيئي وتثمينه، تحقيقا للتنمية المستدامة، مؤكدة أن المنفعة العامة التي تتحقق من حماية المنطقة الرطبة، تستدعي التفكير في إيجاد طريقة لتمويل جهود حماية البيئة على غرار إنشاء صندوق يتكفل بنفقات تسيير المنطقة الرطبة، أوضمها إلى صندوق مؤسسات الشباب الذي يهتم حاليا فقط بالجمعيات الرياضية والشبانية، في حين يعتبر الاهتمام بالبيئة والتنمية المستدامة أحد أهم نشاطات الشباب.
وأوضحت زهيرة سويدي –رئيس الجمعية الولائية البيئية الخضراء- أن المنطقة الرطبة بالمقطع المتربعة على مساحة 45 ألف هكتار 80 بالمائة من مساحتها تقع بولاية معسكر يزورها سنويا نحو 24 ألف طائر مهاجر من مختلف مناطق العالم ومن 49 صنف زيادة إلى 89 صنف نباتي من النباتات النادرة.
وأشارت إلى أن توافد الطيور المهاجرة على منطقة المقطع في تراجع بفعل تأثير سلبي لعدة عوامل بيئية أبرزها الجفاف وتلوث المياه  الناتجة عن مكبات ثلاث أودية منها واد سيق الذي يحمل مع مياه الصرف الصحي كميات معتبرة من الرواسب الصناعية السامة، إضافة إلى الرعي العشوائي وزحف البدو الرحل داخل إقليم المنطقة الرطبة، ناهيك عن استعمال الفلاحين للأسمدة الكيميائية في المناطق القريبة والداخلة ضمن إقليم المنطقة الرطبة.
وقالت الدكتورة سويدي زهيرة، إن الجمعية الولائية *الخضراء* الناشطة على مستوى ولاية معسكر، اجتهدت في وضع مسلك سياحي إيكولوجي على مسافة 40 كلم، ضمن مشروع بالتعاون مع وزارة البيئة والسلطات المحلية، ويرتكز هذا المشروع على التعريف بالثروة البيئية والتنوع الايكولوجي الذي تزخر به منطقة المقطع الرطبة. وينقسم هذا المسلك السياحي الإيكولوجي إلى ثلاث مسالك أحدها على مسافة 2 كلم مخصص للأطفال والتلاميذ، ومسلك على مسافة 7 كلم لتعريف زوار المنطقة بالمواقع التاريخية الموجودة في المنطقة الرطبة على غرار موقع معركة المقطع ومقبرة منسية تشهد على بشاعة الاستعمار الفرنسي.
واعتمد مشروع الجمعية الخضراء على وضع لوحات توجيهية للتعريف بالمنطقة الرطبة والترويج لها، إضافة إلى منصة لمراقبة الطيور المهاجرة بوسائل صديقة للبيئة.