تكريما للروائية زهور ونيسي، أطلقت جامعة الشهيد حمة لخضر بالوادي استكتابا دوليا تحت عنوان: «الخطاب السّردي النسائي في الجزائر ـــ قراءة في أعمال زهور ونيسي». ودعا مخبر «بحوث في الأدب الجزائري ونقده» بكلّية الآداب واللغات بذات الجامعة الأساتذة الباحثين وطلبة الدكتوراه في مختلف جامعات الوطن وخارجه إلى هذا الاستكتاب، على أن يصدر الكتاب الجماعي، شهر أفريل المقبل.
دعا مخبر «بحوث في الأدب الجزائري ونقده» بقسم اللغة والأدب العربي، كلّية الآداب واللغات بجامعة الشهيد حمة لخضر الوادي، دعا الأساتذة الباحثين وطلبة الدكتوراه في مختلف جامعات الوطن وخارجه إلى استكتاب عنوانه: «الخطاب السّردي النسائي في الجزائر ـــ قراءة في أعمال زهور ونيسي».
يأتي هذا الاختيار كون الأديبة زهور ونيسي، التي كتبت أول قصة جزائرية بعنوان: «جناية أب» سنة 1955، واحدة من الكاتبات اللواتي «تخطين الحواجز، وخرجن إلى الحياة الثقافية، وأسهمن في بناء الحركة الأدبية النسائية في الجزائر»، ويعود إليها، مع ثلة من الأديبات الجزائريات الأخريات (على غرار جميلة زنير، زوليخة السعودي، آسيا رحاحلية، زكية علال، نورة سعدي، أحلام مستغانمي، آسيا جبار) «فضل الإسهام في التعريف بالسرد النسائي الجزائري الذي كانت بداياته محتشمة، ثم ما لبث أن شق طريقه نحو النضج والتطور، ليحتلّ مكانة لائقة تليق بمستوى الكتابة في الوطن العربي، بل تعدى بعضُهُ الحدود ووصل إلى كثير من بقاع العالم حين ترجم إلى أكثر من لغة».
ويقول المشرفون عن الاستكتاب إنه رغم انخراط المرأة العربية في الكتابة، منذ العقود الأخيرة من القرن العشرين، إلا أن أغلب نقاد الأدب في الوطن العربي يُجمعون على أن السّرد النّسائي العربي لم يتبلور إلا في تسعينيات القرن ذاته، حين ظهر جيل جديد من الكاتبات العربيات وجدن من خلال إدراكهن لخصوصية وضعهن في مجتمع ذكوري شبه منغلق، أن السرد وسيلتهن لتمثيل عالم خاص، حال دون الإلمام بتفاصيله التعبير المباشر عنه. ولم يكن مسار الكتابة النسائية في الجزائر بمعزل عن هذا الحراك، فقد شهدت تلك الكتابة صعودا ملفتا للسرد النسائي، استجابة للوعي الأنثوي الذي عرف على مدار التاريخ، استبعادا وتمييزا، وهو أمر لم يكن ليحدث لولا تنامي مكانة المرأة الجزائرية في ظل الحياة الاجتماعية والثقافية التي فرضها الواقع الجديد في العصر الحديث، إذ لم تعد الكتابة همّا ذكوريا فحسب، بل أصبحت هاجسا وانشغالا نسائيا، تُسائل بها المرأة عالمها وتستجلي بها ملامح واقعها، وتدافع بها عن حقوقها المسلوبة، وتكشف بها عن خصوصياتها التي لا ينازعها فيها الرجل، وتقتحم من خلالها مجالات التجريب في الكتابة والإبداع الأدبي.
في هذا السياق، يأتي هذا الاستكتاب الجماعي الدولي، الذي حُدّدت له خمسة محاور: يتعلق أولها بمغامرة التجريب في تشكًّل الفضاء الروائي عند زهور ونيسي، وثانيها بكتابات زهور ونيسي ذات البعد الثوري والوطني، وثالثها بكتابات ونيسي ذات البعد الاجتماعي. أما المحور الرابع فيتطرق إلى الذات الأنثوية في خطاب ونيسي السّردي، فيما يُعنى المحور الخامس والأخير بالمرأة الجزائرية وأسئلة الأزمة في أدب زهور ونيسي.
حدّد المخبر المنظم آخر أجل لاستقبال الأعمال كاملة بالخامس فيفري الجاري، على أن يُردّ على المقالات المقبولة في الخامس من مارس المقبل، فيما يُنتظر صدور الكتاب، شهر أفريل المقبل.
من شروط الكتابة، أن يكون العمل جادّا لم يسبق المساهمة به في أيّ فعالية أو مجلّة، ويكون في إحدى المحاور المحدّدة للاستكتاب، وأن يتراوح عدد الصفحات بين خمس عشرة (15) صفحة، وعشرين (20) صفحة بما فيها قائمة المصادر والمراجع.
تضم الهيئة العلمية للاستكتاب أسماءً أكاديمية من مختلف الجامعات من داخل الوطن (جامعة ورقلة، جامعة البليدة 2، جامعة تيزي وزو، جامعة سيدي بلعباس، جامعة بسكرة، جامعة برج بوعريريج، المركز الجامعي عين تموشنت) أو من خارج الوطن (تونس، المغرب، المملكة العربية السعودية، الولايات المتحدة الأمريكية).