طباعة هذه الصفحة

الحملة تتواصل لتشمل باقي الولايات

التلقيح ضد كورونا ينطلق من أولى بؤر الوباء

البليدة: أحمد حفاف

 بن بوزيد: اللّقاح هو أفضل حلّ يعزّز الوقاية

شهدت ولاية البليدة، أمس، أولى عمليات التلقيح ضد فيروس « كوفيد- 19» الذي يعاني منه العالم، منذ نهاية سنة 2019، بعد ظهوره لأوّل مرّة في جمهورية الصين الشعبية، ثم انتشاره عبر بلدان العالم، من بينها الجزائر. وسُجل أخذ حوالي 30 شخصا الجرعة الأولى.
حضر وفد حكومي رفيع المستوى إلى البليدة لتنفيذ قرار رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون الذي أمر في وقت سابق بتوفير اللّقاح للمواطنين عند تصنيعه، سبقتها مجموعة من القرارات اتخذها أيضا لأجل الوقاية من هذا الوباء الذي أودى بحياة المئات من الجزائريين.
وبدأت عملية التلقيح، أمس، بالمؤسسة الاستشفائية بحي الموز، وسط مدينة البليدة، كانت طبيبة الأسنان الجرّاحة إيمان سلاطنية أوّل من تلقى جرعة اللقاح من نوع «سبوتنيك v» القادم من روسيا، ضمن شحنة أولى من 50 ألف جرعة سيتم توزيعها لاحقا على المؤسسات الصّحية التي ستتولى انجاز عملية التلقيح، في انتظار شحنة أخرى من المقرر أن تصل اليوم الأحد.
ثاني مستفيد من جرعة اللّقاح هو مدير الصحة لولاية البليدة أحمد جمعي، علما أنه طبقا لبرنامج تم تسطيره، سيتم تلقيح أفراد السلك الطبي في بادئ الأمر مع كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، ثم تتوسع العملية لتشمل فئات أخرى، ويتعلق الأمر برجال الجيش والأمن، وكذا موظفي الإدارات العمومية وأسرة الإعلام، إلى غاية تلقيح كافة المواطنين.
 بمناسبة بدء عملية التلقيح، صرّح وزير الصحة عبد الرحمن بن بوزيد قائلا: «نحن هنا لنجسّد قرار رئيس الجمهورية، وصحّة المواطن أولى من كل شيء.. واخترنا بدء التلقيح في البليدة، لأنها عانت كثيرا وكانت البؤرة الأولى للوباء».
وتابع بالقول:» عملية التلقيح ضرورية للحفاظ على الصّحة العمومية، وكمرحلة أولى سيستفيد منها تدريجيا أفراد السلك الطبي، لأنهم في الواجهة، وكذا كبار السّن وأصحاب الأمراض المزمنة الذين لديهم مناعة ضعيفة، ثم تستمر لتشمل فئات أخرى بالتدرّج وستشمل باقي الولايات. واللّقاح هو الحل الأمثل للوقاية من فيروس كورونا، مع واجب الالتزام بارتداء الكمامة والتباعد الجسدي.».
صرّحت الطبيبة إيمان سلاطنية لـ»الشعب « بالقول : «لقد اتصلوا بي وعرضوا علي الخضوع للتلقيح فوافقت دون تردّد، وأنا الآن في صحّة جيدة بعدما قمت بالتلقيح، وأعتقد أنه من الضروري أن يخضع المواطنون لعملية التلقيح كي نعود إلى الحياة الطبيعية»، كما تحدث لنا مواطن كبير في السن: «وافقت على تلّقي جرعة اللّقاح لأنني كبرت في السن وأعاني من بعض الأمراض المزمنة، وليس هناك حل أخر لمجابهة الوباء إلا اللّقاح ضده».
كانت الجزائر قد سجّلت أوّل إصابة بكورونا في 17 فيفري من سنة 2020 المنقضية، ويتعلق الأمر برعّية إيطالية، وبخصوص الجزائريين فقد عرفت البليدة أول الإصابات، مع بداية شهر مارس الموالي، حيث نُقلت إليهم العدوى عن طريق مغترب مُصاب في حفل زفاف بمدينة الورود.