موهبة متميزة في مثل سنه، جمع بين الدراسة، التأليف المسرحي، التمثيل والتنشيط الإذاعي في برنامج “براعم بومرداس” في الإذاعة المحلية، أسّس فرقة مسرحية خاصة بالأطفال تحمل اسم «ستار صغار”، كما خاض تجربة في التمثيل، حيث أدى دور “شفيق” وهو شاب منحرف في المسلسل التلفزيوني الدرامي “معاناة امرأة” للمخرج أعمر تريباش، الذي سيعرض خلال شهر رمضان المقبل. إنّه المسرحي محمد منصور الذي برز اسمه في عالم مسرح الطفل.
بدأ مسيرته المسرحية في سن مبكرة، حيث اكتشف موهبة الأداء المسرحي خلال الدورة التّكوينية التي نظّمتها جمعية المسرح البودواوي الذي أصبح عضوا نشطا فيها في مرحلة لاحقة، يقول عن بدايته الفنية: “اكتشفت موهبتي المسرحية في سن الحادية عشر خلال مشاركتي في دورة تكوينية نظّمتها جمعية المسرح البودواوي، ثم شاركت لأول مرة في مهرجان مسرح الهواة سنة 2010 في ورشة تكوينية خصصت للكتابة الدرامية، ثم كانت بعدها الانطلاقة نحو عالم المسرح والكتابة على وجه الخصوص، ومهّدت الطريق لتقديم أول عرض مسرحي موجه للأطفال بعنوان “مملكة الألوان”، كان لي شرف كتابة النص وإخراجه، حيث قمنا بعروض مسرحية ومشاركات في عدة ولايات من الوطن، ثم قمت بعد ذلك بتأسيس الفرقة المسرحية “ستار صغار” التي أخذت على عاتقها تنشيط الساحة المحلية واكتشاف مزيد من المواهب الصاعدة في مجال التمثيل، التأليف وحتى الإخراج، وكان آخر إنتاج الفرقة مسرحية “المختبر” سنة 2013 التي قمت بتأليفها وإخراجها، حيث شاركنا بها هي الأخرى في عدة تظاهرات ثقافية خاصة الأسابيع الثقافية، كما برمجت أيضا لتقديم عرض الافتتاح لمهرجان الأيام الوطنية لمسرح الطفل المنتظر من 21 إلى 25 جوان القادم ببودواو..”.
إلى جانب الفن المسرحي، يملك المتألّق محمد منصوري عدة مواهب فنية أخرى يسعى دائما إلى تطويرها دون أن يتخلى عن هوايته الأولى عالم المسرح، وهنا يعلق بالقول: “لقد اقتحمت عالم التنشيط الإذاعي لفائدة الأطفال كموهبة ثانية في محاولة لاستغلال كافة القدرات الفكرية والمعرفية، حيث أشرف حاليا على برنامج خاص بالأطفال في إذاعة بومرداس المحلية بعنوان “براعم بومرداس”، نتناول فيه كل ما يهم عالم الطفولة من أنشطة فكرية وثقافية، كما أردت أيضا اختبار قدراتي وموهبتي في مجال التمثيل من خلال مشاركتي في أداء دور رئيسي في المسلسل الدرامي “معاناة إمرأة” للمخرج اعمر تريباش المنتظر بثه شهر رمضان المقبل، بالإضافة إلى عدة مشاريع مستقبلية أخرى تنتظر التجسيد وبالخصوص في المجال المسرحي، حيث نقوم حاليا بالإعداد لتقديم عرض مسرحي جديد لفائدة الأطفال..”.
هذا ويبقى النّاشط المسرحي صاحب المواهب المتعدّدة الذي هو حاليا بصدد إجراء شهادة البكالوريا مع النجاح الأكيد، يملك الكثير من المشاريع الفنية المخصصة لفئة الأطفال والناشئة، سواء على مستوى جمعية ستار صغار، أو على مستوى جمعية المسرح البودواوي الذي يديرها المسرحي رضوان زوغاري، إضافة إلى عدة أنشطة أخرى مبرمجة بالمراكز الثقافية ومنها دار الثقافة رشيد ميموني، حيث يقوم فضاء “جيل المستقبل” المخصص لاكتشاف المواهب الإبداعية للأطفال من سن 6 سنوات إلى 15 سنة بدور كبير في تنمية هذه المواهب الفنية وصقلها، مع فتح الأبواب لجميع الأطفال المبدعين في برنامج سنوي يشمل عدة نشاطات، مثلما كشف عنه لـ “الشعب” سليمان هورو، المستشار الثقافي المكلف بتنشيط الفضاء الذي استطاع هذه السنة استقبال 250 طفل منخرط في مرحلة الابتدائي، و36 طفلا بالاكمالي.