شاركت الجمهورية الصحراوية في الاجتماع الاستثنائي الثالث للجنة الفنية المتخصّصة للدفاع والسلامة والأمن في الاتحاد الإفريقي، على مستوى الخبراء، الذي جرى عبر تقنية الفيديو منذ الجمعة واختتم أشغاله السبت وفق ما أفادت به وكالة الانباء الصحراوية.
تطرّق الاجتماع في يومه الأخير لمناقشة مشروع عقيدة الاتحاد الأفريقي بشأن عمليات دعم السلام في القارة الإفريقية. وذكرت الوكالة أن المشاركين في الاجتماع، استمعوا إلى مداخلات لعدد من الوفود المشاركة من بينها مداخلة الوفد الصحراوي الذي «رد على مغالطات الوفد المغربي»، مطلعا الحضور على «الأوضاع في الصحراء الغربية واستئناف الكفاح المسلّح ومحاولة الاحتلال المغربي إخفاء ذلك».
ويعتبر مشروع عقيدة الاتحاد الأفريقي، وثيقة استراتيجية من وثائق الاتحاد الأفريقي والتي سيتم اعتمادها اليوم من الإجتماع الاستثنائي لرؤساء الأركان ووزراء الدفاع الوطني بعد أن تمت مراجعته وإدخال التعديلات اللازمة عليها، بحسب ذات المصدر.
تفعيل مختلف آليات الاتحاد الافريقي لحفظ السلم
وتحثّ الجمهورية الصحراوية التي تعتبر عضوا مؤسسا في الاتحاد الافريقي على ضرورة تفعيل مختلف آليات الإتحاد الإفريقي لحفظ السلم والأمن خاصة ما تعلق بتصفية الاستعمار في الصحراء الغربية. وكان وزير الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة حمادة سلمى الداف اكد ان القمة الإفريقية المرتقبة في السادس والسابع من شهر فبراير المقبل مطالبة بتحقيق هذا التوجّه لتحقيق اهداف التكتل الافريقي.
وفي هذا الصدد، قال حمادة سلمى الداف في تصريح للإذاعية الجزائرية إنه من ضمن إستراتيجية الاتحاد الإفريقي إسكات البنادق في القارة الإفريقية وحل كل المشاكل التي تؤدي إلى الصراعات و التوترات في القارة، مضيفا أن «قضية الصحراء الغربية تتميز بأنها على مستوى الإتحاد الإفريقي هي قضية آخر مستعمرة في إفريقيا، وبالتالي فإن القضية لاشكّ ستكون حاضرة بقوة خلال القمة الإفريقية المرتقبة، خاصة أن الاتحاد الإفريقي هو شريك في عملية السلام في الصحراء الغربية».
هجمات جديدة للجيش الصحراوي على مواقع الاحتلال
نفذت وحدات جيش التحرير الشعبي الصحراوي هجمات جديدة إستهدفت من خلالها جحور وتخندقات قوات الاحتلال المغربي التي تعيش تحت رحمة القصف المتواصل. وحسب البلاغ العسكري رقم 78 الصادر عن وزارة الدفاع الوطني الصحراوية، «فقد شهد أمس تنفيذ هجمات مكثفة قادها أبطال جيشنا الميامين وحولوا من خلالها مساحات واسعةً من جدار العار المغربي إلى دمار.
وقصفت وحدات جيش التحرير الشعبي الصحراوي مواقع العدو في منطقة أﮒليب الشرﮕ بقطاع آوسرد، كما صفت حسب المصدر «جحور قوات العدو المتخندقة بمنطقة روس فدرة التمات شمال ديرت بقطاع حوزة. ومواقع قوات الاحتلال المتخندقة بمنطقة أجبيلات البيظ بقطاع الكلتة. وقصفت مفارز متقدمة من جيش التحرير الشعبي الصحراوي البطل جحور قوات جنود الاحتلال بمنطقة أعظيم أم أجلود بقطاع آوسرد. وبمنطقة روس الشيظمية بقطاع المحبس، وبمنطقة أم لكطة بقطاع المحبس.
وتتواصل هجمات أسود جيش التحرير الشعبي الصحراوي المظفرة مستهدفة قوات الاحتلال المغربي التي تكبّدت خسائر معتبرة في الأرواح والعتاد على طول جدار الذل والعار، حسب ذات المصدر.