طباعة هذه الصفحة

محطتا النقل العمومي بـ« تافورة “ و«خروبة”

إنعدام الخدمات ومناوشات يومية

الجزائر: آسيا مني

لا تزال محطات النقل بالعاصمة على غرار المواقف المنتشرة بأغلب بلدياتها متأخرة جدا، باعتبارها تفتقر للمقاييس المعمول بها وأدني الأبجديات الضرورية لمصطلح خدمات، حيث تعاني محطات الخدمات العمومية من ضيق مساحاتها وسوء التسيير.
تكديس المواطنين، تصرفات لا مسؤولة، مشادات كلامية بين المواطنين والقابضين، ووضعية كارثية لحافلات أكل عليها الدهر وشرب بعد 30سنة من العمل لتشكل عبئا كبيرا على البيئة وصحة المواطنين .... ،هي المظاهر اليومية التي تطبع النقل البري الخاص بالعاصمة.
 فمحطة تافورة الواقعة وسط العاصمة، تشهد تدهورا كبيرا بسبب الفوضى وغياب التهيئة بكل أشكالها، وهو ما خلق تذمرا للسائقين والمواطنين معا، الذين طرحوا مشكل الأمن بحدة، مع عدم وجود أماكن محددة للانتظار رغم أنها تعتبر همزة وصل بين مختلف جهات العاصمة من شرقها لغربها من جهة وعدد من الولايات المجاورة على غرار البليدة، بومرداس وتيبازة من جهة أخرى.
 وتسجل المحطة ضيقا كبيرا في المساحة بالنظر إلى عدد الخطوط التي تشغلها، ما بات يعرقل من مهمة أصحاب الحافلات الذين يجدون صعوبة في ركن حافلاتهم فعادة ما يتسبب الوضع في شجار كبير بين أصحاب الحافلات فضلا عن الخطر الذي تشكل هذه الحافلات على حياة المواطنين حيث عادة ما تسجل هذه الأخيرة حوادث خطيرة.
 وصرح عدد من المواطنين في تصريح لـ«الشعب”، عن المعاناة التي يتجرعونها يوميا حيث يضطرون إلى الوقوف يوميا لعدة ساعات في انتظار الحافلة التي ترفض نقلهم إلى عند توقيت انطلاق الرحلة ما يتسبب في مشادت مابين المسافرين، كما طرح محدثونا مشكل غياب فضاء للخدمات العمومية كالأكشاك ما فتح المجال أمام الباعة المتجولين.
 وتعرف بدورها المحطة البرية بالخروبة، والتي تشكل أهم أبواب الدخول والخروج من العاصمة باتجاه أغلب ولايات الوطن حيث تعرف توافد عدد هائل من المسافرين خصوصا في فترة المناسبات حيث يزداد تدفق المسافرين بشكل  اكبر ليتجاوز عددهم أكثر من 15 ألف مسافر يوميا،
 وقد أكد عدد من المسافرين في تصريح لـ “الشعب” ممن إلتقيناهم بالمحطة عن عدم توفر العدد اللازم من الأماكن الخاصة لجلوس المنتظرين،أما عن شبابيك التذاكر فقط أصبحت تتميز بفوضى عارمة بسبب تزاحم المسافرين وصغر مساحة المحطة التي لم تعدد تتوافق والكم الهائل للمسافرين الذين يقصدونها بصفة يومية سواء تعلق الأمر  بالمساحة الداخلية أو خارجية للمحطة، أما عن شبابيك التذاكر فقد أصبحت تتميز بفوضى عارمة بسبب تزاحم.وبالرغم من أن كلمة موقف تعني بالضرورة أماكن للانتظار تحوي على الأقل على عدد كاف من الكراسي وأكشاك لشراء بعض الحاجيات وكذا مراحيض ولكن ما هو موجود عندنا فهي عبارة عن مساحات لضمان وقوف المسافرين.
وفي ظل جملة هذه المشاكل يناشد المواطنون السلطات المحلية لبرمجة مرافق مكملة في هذه المحطات إن وجدت باعتبار أن عددا من بلديات العاصمة ما تزال لا تملك حتى محطة نقل .