كسب المنتخب الوطني الجزائري، السبت، الرهان أمام منتخب أرمينيا في اللقاء الودي الأول الذي برمجه الطاقم الفني في تربص سويسرا، ورغم أن المدرب « وحيد هاليلوزيتش» أشرك الفريق الثاني، إن صح التعبير ، إلا أنه تمكن من السيطرة على مجريات الشوط الأول كاملة، ووصل إلى مرمى الأرمن في 3 مناسبات، عكس ما كان عليه الشوط الثاني، لكن المدرب الوطني يكون قد أخفى أوراقه على المنافسين الذين يودون معاينة الخضر قبل انطلاق العرس العالمي.
الكوتش وحيد عند نهاية اللقاء أكد بأنه متأكد من كسبه لمجموعة متكاملة بعدما جرب جميع اللاعبين الذين أراد معرفة مستواهم في لقاء أرمينيا. صحيح أن الفوز كان لصالح الجزائر في مباراة ودية أمام منتخب ليس من طينة الكبار، لكن المنتخب الوطني في لقاء أرمينيا كسب لاعبين اثنين براهيمي و محرز حيث أعربا عن جاهزيتهما ليكونا مع الأساسيين في مونديال البرازيل، وقدما حلولا جديدة للرجل الأول على رأس العارضة الفنية للخضر، حيث بصم لاعب غرناطة على المباراة وأكد بأنه يستحق المرتبة الأولى لأحسن مراوغ في الليغا الإسبانية، بعدما قدم كرات رائعة وعلى طبق للمهاجمين . كما اكتشف الجمهور الجزائري الوافد الجديد على الخضر « رياض محرز « الذي عين رجل المباراة بعدما كان سما في دفاع أرمينيا وخلق العديد من الفرص السانحة للتهديف، كما أبهر الجميع بقدرته على التوغل بالكرة ونحو المرمى مباشرة، وتأكد الجميع وفي مقدمتهم المدرب الوطني بأن الجزائر تملك الآن لاعبا من طينة الكبار يمكنه تقديم الإضافة في المونديال بعدما صرح في الندوة الصحفية التي أعقبت اللقاء بأن محرز لاعب ممتاز يصنع الفارق بالكرة ويتفوق في أي صراع ثنائي، خاصة وأنه لعب متحررا وكان في كل مكان.. كما لعب دون مركب نقص في أول لقاء له، عكس هداف الخضر «إسلام سليماني» الذي رغم أنه تمكن من تسجيل الهدف الثالث للفريق الوطني والعاشر بالنسبة له بألوان الجزائر ، إلا أنه لم يظهر بالوجه الذي عودنا عليه في مباريات المنتخب الوطني و أكد تصريحات هاليلوزيتش في الندوة الصحفية الأخيرة التي عقدها بسويسرا قبيل اللقاء الودي الأول ، حين قال بأن سليماني لا يتواجد في أحسن أحواله منذ دخوله القفص الذهبي.
من جهة أخرى، عرفت المباراة تألق « نبيل غيلاس « الذي تمكن من إمضاء هدفه الثاني مع الفريق وقدم مردودا حسنا، ليرد بذلك على جميع المنتقدين وأبان عن جاهزيته للمونديال، وقد يكون مفاجأة هاليلوزيتش أمام بلجيكا.
النقطة السوداء الوحيدة في لقاء أرمينيا كانت خط الدفاع، حيث أشرك الكوتش وحيد في المحور الثنائي « حليش، بلكالام « اللذان لم يكونا في المستوى، خاصة اللاعب السابق لشبيبة القبائل « سعيد بلكالام « الذي ظهرت عليه أثار نقص المنافسة في لقطة الهدف الوحيد الذي سجله « ساركيزو « لصالح الأرمن، من جهة ثانية خيب الظهير الأيمن « عيسى ماندي « الشارع الرياضي الجزائري بعدما ظهر بوجه غير مقنع وكان جد متردد في الكثير من اللقطات.