وصف حارس المنتخب الوطني لكرة اليد عبد الله بن مني في حوار خاص لـ «الشعب ويكاند» النتيجة المحققة خلال بطولة العالم بمصر بالإيجابية بالنظر لنقص التحضير لدى اللاعبين، بسبب توقف المنافسة بالنسبة للأندية نظرا للإجراءات الاحترازية من فيروس كورونا، وأكد أن الفريق يتكون من أسماء قادرة على تقديم الأفضل مستقبلا انطلاقا من دورة ألمانيا المؤهلة للأولمبياد، لكن يجب أن يكون تحضير لمجارات المستوى العالي مثلما هو عليه الحال مع الدول الأخرى، حتى لا يضيع الإنجاز المحقق مؤخرا لأن الاستمرارية اساس النجاح.
«الشعب ويكاند»: كيف تُقيّم النتيجة المحققة ضمن بطولة العالم بمصر؟
«عبد الله بن مني»: النتيجة المحققة ضمن بطولة العالم بمصر كانت جد إيجابية بالنسبة للمنتخب الوطني بالنظر للمعطيات التي سبقتها لأن أغلب اللاعبين كنا بعيدين عن المنافسة لمدة 10 أشهر بسبب توقف البطولة المحلية نظرا لغلق القاعات طبقا لإجراءات البروتوكول الصحي المفروض، وبالرغم من وجود بعض السلبيات في الجانب الفني ؤلا أننا حققنا الهدف الأساسي من خلال التأهل للدور الثاني وقدمنا مردود جيد في عديد اللقاءات ضد فرق عالمية ما يعني أنه لو حضرنا بطريقة أفضل، لكان كلام آخر خلال هذه الطبعة، كل هذا جعل الفريق يظهر بمستوى متباين من مباراة لأخرى احيانا نظهر بوتيرة عالية وأوقات أخرى نتراجع وكل ذلك ناتج عن غياب اللقاءات الودية قبل الحدث العالمي.
- ما هي قراءتك لكل اللقاءات التي لعبها المنتخب بعد عودته للساحة العالمية؟
صحيح المنتخب عاد للمشاركة في بطولة العالم بعدما غبنا عنها لـ5 سنوات كاملة، أي منذ موعد قطر 2015، ما يعني أننا حقننا نتيجة إيجابية بالرغم من صعوبة المأمورية لأن القرعة لم تنصفنا، حيث أوقعتنا مع 5 منتخبات أوروبية وعالمية في نفس الوقت والأمر يتعلق بكل من فرنسا، النرويج، أيسلندا، البرتغال، سويسرا ومنافسينا كلهم عملوا جيدا من قبل والدوريات المحلية عندهم انطلقت منذ فترة طويلة، ما يعني أن اللاعبين جاهزين بالمقارنة معنا. أن بطولة العالم تتطلب استعدادا عال يتحقق بلعب لقاءات ودية كثيرة هذا ما نتمكن من القيام به، لكن الأهم في الأمر اننا لعبنا 5 مواجهات ذات مستوى عالي ولكننا مطالبين بضرورة الحفاظ على المستوى الذي وصل إليه الفريق، لأن الدورة المؤهلة للأولمبياد لا يفصلنا عنها وقت كثير حيث ستكون في مارس المقبل.
- ماذا عن الأهداف المستقبلية للفريق الوطني؟
اكيد اننا نطمح للحفاظ على المستوى العالي لأننا عدنا إلى الساحة العالمية بعد غيابنا لمدة 5 سنوات كاملة اي لطبعتين متتاليتين والفريق لم يلعب لقاءات كبيرة، ولهذا يجب أن نحتفظ بالمكسب المحقق خلال المونديال لأننا واجهنا كبار العالم في الكرة الصغيرة، وتنتظرنا دورة ألمانيا التي سنلعب خلالها لقاءات قوية ضد منتخبات عالمية والأمر يتعلق بكل من ألمانيا، سلوفينيا والسويد، ستسمح لنا نحن اللاعبون برفع المستوى أكثر من خلال الاحتكاك لكن يجب أن لا نتوقف عن العمل لأن منافسينا بعد نهاية المونديال سيعودون إلى البطولات المحلية ونحن أيضا نأمل أن تفتح أمامنا القاعات من أجل التدرب مع أنديتنا.
- كيف ترى تألق وبروز بعض اللاعبين الشباب؟
هناك عدد من اللاعبين الذين اكدوا احقيتهم بالتواجد مع المنتخب الوطني خلال هذه المنافسة وكانوا عند الثقة التي وضعها فيهم المدرب الان بورت من خلال تقديم الإضافة اللازمة للمجموعة في أغلب المباريات، ولو كانت التحضيرات أفضل كانوا سيظهرون بوجه أفضل بكثير وهذا ما يؤكد وجود طاقات كبيرة في ساحة كرة اليد الجزائرية، ولهذا يجب أن تكون حلول مستقبلية حتى تعود المنافسة مثلما هو عليه الحال مع كرة القدم التي عادت للنشاط لأن التوقف عن ممارسة الرياضة لمدة سنة ستكون نتائجه وخيمة وتعود بالسلب على المنتخبات، اما بالنسبة للاضافة التي قدمها الان بورت كانت لمسته، لأنه يملك نظرة أوروبية لكرة اليد وأعطى كل ما لديه للفريق لأنه يحترم كرة اليد الجزائرية.