توسيع القاعدة الصناعية وإعداد إطارات عالية التأهيل التقني والمهني
تسعى المؤسسة العسكرية جادة لتصنيع قطع غيار بجودة عالية ونوعية متميزة، بهدف ترشيد الإنفاق وتحقيق الإكتفاء الذاتي والتخلص من التبعية التكنولوجية اتجاه مصادر التوريد الخارجية، فضلا عن نقل التقنيات التكنولوجية العالية الجديدة وتوطينها في ظل الثقة المتبادلة بين القطاع الإقتصادي للجيش الوطني الشعبي والقطاعين العام والخاص، هذا ما أكده العقيد رداوي توهامي في كلمة ألقاها، أمس، خلال الزيارة الموجهة لفائدة مختلف وسائل الإعلام للقاعدة المركزية للإمداد الشهيد محمد سعودي بالناحية العسكرية الأولى ببني مراد بالبليدة.
أوضح العقيد توهامي أن هذه الزيارة تأتي تنفيذا لمخطط الإتصال للجيش الوطني الشعبي لسنة 2020/2021 وفي إطار التعريف بمختلف وحدات وهياكل الجيش الوطني الشعبي، وكذا في إطار تعزيز وتقوية روابط جيش - أمة، ونقل صورة حقيقية عن هذا القطب الصناعي الذي يعتبر القلب النابض للمديرية المركزية للعتاد لوزارة الدفاع الوطني.
وأبرز مدير القاعدة المركزية للإمداد دور هذه الأخيرة كقطب رئيسي لإسناد الوحدات القتالية، والذي يوظف 2500 إطار، حيث تضمن عملية عصرنة وتجديد وتكييف العتاد وكذا إسناد وحدات الجيش الوطني الشعبي على مستوى النواحي العسكرية الـست (٠٦) من خلال عدة فرق تقنية في مختلف الاختصاصات وجاهزة للتدخل ميدانيا لأي طارئ وفي جميع الظروف.
وأكد أن القاعدة تعمل بالارتقاء بالقدرات التكتيكية والعملياتية لوحدات قيام المعركة وبلوغ الأهداف المسطرة، كما تحاول تصنيع قطع غيار بجودة عالية والمساهمة في إسناد المؤسسات الجزائرية العمومية والخاصة، فيما يخص تصنيع مختلف قطع الغيار الميكانيكية وإعادة تأهيل تصليح التجهيزات الإستراتيجية بهدف توسيع القاعدة الصناعية وإعداد إطارات عالية التأهيل التقني والمهني.
وقدم توهامي نبذة عن هذه القاعدة المتواجدة ببلدية بني مراد بولاية البليدة على مساحة 150 هكتار منها 50 مغطاة، وهي مؤسسة عمومية ذات طابع إقتصادي وتجاري تابعة للقطاع الإقتصادي للجيش الوطني الشعبي، حيث تعمل تحت وصاية المديرية المركزية للعتاد لوزارة الدفاع الوطني، مشيرا إلى أن أشغال هذه القاعدة بدأت سنة 1975 لتتحول سنة 1982 إلى وزارة الدفاع الوطني وفي عام 1987 أنجز مركب تجديد العتاد الحربي ودخل مرحلة الإستغلال سنة 1994، وفي 2009 أصبحت مؤسسة عمومية ذات طابع صناعي وتجاري.