طباعة هذه الصفحة

مع الدخول في مرحلة التحضير الفعلي للانتخابات

اللّيبيون مُطالبون بمزيد من الوحدة والمسؤولية

جلال بوطي/وكالات

بعد اتفاق الفرقاء اللّيبيين على آلية توزيع المناصب السيادية يكون المشهد اللّيبي أمام مرحلة جديدة باتجاه حل الأزمة السياسية، وتحوّل النقاش حول إنهاء تحدّيات الجانب الاقتصادي لتحسين حياة المواطن.
في أوّل رد فعل روسي عقب التفاهمات الجديدة وانتهاء مهلة خروج المرتزقة أكدت روسيا تواصلها بشفافية مع جميع الأطراف اللّيبية لحل الأزمة.
يسود المشهد اللّيبي هدوء واستقرار بعد انتهاء المهلة المحددة لخروج المرتزقة والقوات الأجنبية، هذا الأسبوع. لكن رغم ذلك دعت بريطانيا جميع الأطراف إلى تسريع الجهود المبذولة لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، بما في ذلك الخروج الفوري لجميع القوات الأجنبية والمرتزقة في ليبيا، وإعادة فتح الطريق الساحلي.
مع اتفاق الفرقاء اللّيبيين على آلية جديدة لتوزيع المناصب السيادية رغم بعض الخلافات، تعهدت السفارة البريطانية لدى ليبيا في بيان لها بمواصلة دعمها للجنة العسكرية المشتركة وبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، في تنفيذ وقف إطلاق النار الذي نص على ضرورة مغادرة جميع المرتزقة والمقاتلين الأجانب من الأراضي اللّيبية في غضون ثلاثة أشهر.
ورحّبت بريطانيا بما حققته اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 بمناسبة مرور ثلاثة أشهر على اتفاقية وقف إطلاق النار في 23 أكتوبر، وبالخطوات المهمة التي اتخذتها اللجنة العسكرية المشتركة نحو تنفيذ بنود الاتفاق، واستئناف الرحلات الجوية إلى جميع أنحاء ليبيا، واستئناف إنتاج وتصدير النفط، واقتراح توحيد وإعادة هيكلة جهاز حرس المنشآت النفطية.
رغبة في تسريع وتيرة المصالحة
تعوّل البعثة الأممية في ليبيا على داعمي مؤتمر برلين في مرافقة الأطراف اللّيبية لتحقيق سلام دائم في البلاد، وتسعى إلى تحريك الملف أكثر لتسريع وتيرة المصالحة عقب تعيين مبعوث أممي جديد. ويعتبر الدعم الدولي ورقة هامة لاسيما تفادي توريد السلاح.
في هذا الشأن، قال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، أن روسيا تتصرف في ليبيا بشفافية تامة، مشيرا إلى أن لدى بلاده اتصالات مع جميع القوى اللّيبية.
نقلت وكالة «سبوتنيك» للأنباء عن بوغدانوف قوله، للصحفيين، مساء الاثنين، أنه لدى روسيا اتصالات مع الجميع، سواء مع غرب وشرق البلاد، ومع حكومة الوفاق الوطني والبرلمان والجيش الوطني اللّيبي والقوى الأخرى، بما فيها أنصار النظام السابق. وهو ما جعل موسكو تتصرف بشفافية تامة خلال اتصالاتنا بالأطراف اللّيبية بحسب المسؤول الروسي.