أكد وسيط الجمهورية كريم يونس، أمس الأحد، بالجزائر العاصمة، أن هيئة وسيط الجمهورية التي أقرها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، تهدف الى محاربة البيروقراطية ورفع الغبن عن المواطن، لاسيما في مناطق الظل.
أوضح كريم يونس في لقاء مع وفد يضم أعيانا ونائب رئيس المجلس الشعبي الولائي لإيليزي، تم خلاله عرض أهم انشغالات مواطني المنطقة، أن هيئة وسيط الجمهورية التي أقرها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، بموجب المرسوم الرئاسي 45-20 المؤرخ في 15 فبراير 2020، تهدف إلى “محاربة كل أشكال البيروقراطية ورفع الغبن عن المواطن عبر كافة المناطق، لاسيما مناطق الظل، للتوزيع العادل للثروات ومن أجل تحسين الإطار المعيشي للمواطن”.
وأكد يونس، أن الدولة تبذل مجهودات جبارة من أجل التكفل بكافة الانشغالات التي يطرحها المواطنون بغية تحسين الإطار المعيشي، معتبرا أن هيئة وسيط الجمهورية “واحدة من آليات العمل الميداني التي تكرس بناء الجزائر
الجديدة من خلال المشاركة في جهود تحسين الخدمة العمومية ورفع الغبن عن المواطنين’’.
وأبرز ذات المسؤول، أن استعادة ثقة المواطن في مؤسسات الدولة وكذا تحسين ظروف معيشته ينطلق من “محاربة والقضاء على ظاهرتي البيروقراطية والرشوة”، داعيا إلى ضرورة إرساء جبهة وطنية داخلية قوية تقوم بمحاربة كل الآفات من أجل استقرار المجتمع وتقوية نسيجه.
في هذا الإطار، طالب يونس المسؤولين التنفيذيين “التجاوب مع مختلف الانشغالات التي تصلهم من طرف المندوبيات المحلية لوسيط الجمهورية المتواجدة على مستوى جميع ولايات الوطن، للتكفل بالانشغالات التي تؤرق المواطن البسيط والمساهمة بذلك في بناء جزائر جديدة تسودها العدالة الاجتماعية”.
وأشار ذات المصدر، الى أن وساطة الجمهورية تضطلع بدور مهم في محاربة مثل هذه الآفات الاجتماعية التي استفحلت في الإدارة وبعض مؤسسات الدولة مما أدى، بحسبه، إلى “عدم التكفل الأمثل بانشغالات المواطنين”، داعيا إلى أهمية التنسيق مع باقي القطاعات والأطراف لمحاربة هكذا ظواهر.
وأكد وسيط الجمهورية، أن وفد ولاية إيليزي تم استضافته من طرف هيئة وسيط الجمهورية والاستماع لكافة انشغالاته، كما تم استقباله من طرف العديد من الوزراء في مختلف القطاعات وكذا السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات التي تم التكفل بها، كما قال، بصفة “استعجالية”.
من جهته، ثمن ممثل وفد أعيان ولاية إيليزي، وهو رئيس المجلس الشعبي الولائي بالنيابة، أحمد خيار، دور وساطة الجمهورية، حيث تم استقبالهم من طرف 7 وزراء من الحكومة في ظرف يومين، معتبرا ذلك “ثمرة الجزائر الجديدة”. وتم خلال هذه اللقاءات، استعراض العراقيل البيروقراطية والمشاكل اليومية لمواطني إيليزي.