دعا مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالحركة الجمعوية والجالية الوطنية بالخارج نزيه برمضان، فعاليات المجتمع المدني إلى توعية المجتمع بالمخاطر التي تعيشها الجزائر في المرحلة الراهنة، والتي تشكل تهديدا حقيقيا، لاحظه المواطن الجزائري بنفسه.
التهديد لم يعد مجرد فزّاعة أو وهم كما يروّجه البعض، يقول بن رمضان، مشددا على ضرورة وقوف المجتمع المدني والجمعيات سندا للدولة من خلال نشر الوعي الأمني في المجتمع، حيث قال: «صحيح هناك بعض المشاكل الموجودة وهناك تحديات لحلها، وهو ما جعل رئيس الجمهورية يرفع الجمعيات التي كان نشاطها يختزل في طلب التموين وتقديم الحصيلة، الى حليف أساسي لبناء الدولة».
وقال بن رمضان أيضا، إن وسائل التواصل الاجتماعي سلاح جديد لضرب المجتمعات ونشر الشائعات لضرب المجتمعات التي لا تتفطن لها، وقد دفعت بعض الدول ثمن ذلك، في حين تفطنت دول أخرى، ونجت من المؤامرة بفضل وعي مجتمعاتها وقوة مؤسساتها.
كما نبّه كثيرا في كلمته التي ألقاها على هامش افتتاحه المنتدى الوطني الأول،الذي نظمته أكاديمية الشباب الجزائري، بعنوان: «دور مؤسسات المجتمع المدني ووسائل الإعلام في تفعيل الشراكة المجتمعية من أجل نشر الوعي الأمني لمجابهة التحديات الإقليمية»، إلى ضرورة توحيد الصفوف والمساهمة الفعالة، مهما كان النشاط.
وأشار الى أن الجمعيات الموجودة في الخارج، تؤدي هي الأخرى دورها في حل مشاكل الجالية، حيث قال: «قامت الجمعيات الموجودة في الخارج بالعديد من عمليات التضامن مع الجزائريين من الداخل والخارج في توفير المعدات الطبية، بالرغم من تكفل الدولة، إلا أنها أرادت أن يكون لها دور في الوقوف بجانب بلدها في الأزمة الصحية».
وقال بن رمضان، إنه لاحظ الإرادة القوية من المجتمع المدني والجمعيات في الخارج والداخل خلال الأزمة الصحية التي ماتزال البلاد تعيشها، وهو ما جعله يطالب بالمزيد من العمل والتعاون للخروج من كل الأزمات، وتابع أن ولاية بشار لديها تاريخ وأرضها مسقية بدماء الشهداء ومجاهدة وموقعها الاستراتيجي يجعل هذا المنتدى في قمة الأهمية.
من جهته أكد بوعزيز محمد رئيس أكاديمية الشباب الجزائري، ضرورة رفع درجة الوعي الأمني في المجتمع، لمجابهة كل التحديات والمؤامرات التي تحاك ضد البلاد، وقال، «إننا اليوم نواجه تحديات غير تقليدية في ضرب استقرار الدول ونشر الفوضى داخلها، ومنها الجماعات الإرهابية والإجرامية والتي تتخذ من جنوب الصحراء قبلة لها، وتجارة المخدرات ونشاط بيع الأسلحة والميليشيات والهجرة غير الشرعية، ولذلك فالوعي بهذه المخاطر هو مسؤولية الجميع وليس مسؤولية الدولة لوحدها».
وأشار بوعزيز إلى أن هناك وسائل إعلام وصفحات فيسبوك ترشق مؤسسات الدولة وتنشر الزيف والأخبار المغلوطة، متابعا أن قوات جيشنا أعطت درسا كبيرا في مناوراتها الأخيرة وهي جاهزة لكل من تسول له نفسه التربص بالبلاد، ورسالتي إلى كل المتربصين والمتآمرين الذين يحيكون الخطط أن كل فرد جزائري هو ثورة مشكلة من شخص واحد».