كواشف السّلالة الجديدة وُزّعت على الحدود والمطارات
أكّد البروفيسور وعضو اللجنة العلمية لمتابعة ورصد تفشي فيروس كورونا رياض مهياوي، أن السلالة الجديدة للفيروس طورت من سرعتها وليست خطيرة مثلما يظن البعض، مشيرا الى أن الجزائر لم تسجل بعد أية حالة إصابة بالطفرة الجديدة لفيروس كوفيد-19.
قال مهياوي إنّ الدراسات أثبتت أن الطفرة الجديدة للفيروس خفيفة وسريعة الانتشار، وغيّرت طريقتها في دخول الجسم وضاعفت من فرصها، مؤكدا أنها ليست خطيرة ولا يوجد فرق بين أعراضها وأعراض كوفيد-19 من حيث التشخيص البيولوجي، طريقة العدوى وتدابير الوقاية.
وأشار مهياوي إلى ان الجزائر اقتنت عددا من الكواشف الخاصة برصد السلالة الجديدة من فيروس كورونا، ويتم استخدامها على مستوى الحدود والمطارات.
وبخصوص مخاوف المواطنين من حملة التلقيح التي ستباشرها وزارة الصحة، أوضح مهياوي أن اختيار الجزائر للقاحين الروسي والصيني جاء بعد دراسة واسعة، ويأتي في إطار إستراتيجية الجزائر لتنويع المخابر بهدف تأمين جرعات إضافية من اللقاحات، في ظل تزايد الطلب العالمي.
تنويع اللقاح اعتمدته معظم الدول
تابع مهياوي، إستراتيجية تنويع اللقاح المضاد لفيروس كورونا كوفيد-19 اعتمدتها معظم دول العالم، بما فيها الدول المتقدمة، مشيرا في السياق نفسه إلى أن جميع البيانات أكدت نجاعة وأمان هذه اللقاحات، حيث فاقت فعاليتها 70 بالمائة، وقررت الجزائر اعتمادهما في عملية التطعيم المقررة ضد فيروس كورونا إلى حد الآن.
وفيما يتعلق بمستجدات كورونا، واستمرار المنحى التنازلي لعدد الإصابات المسجلة، أكد مهياوي أن الإستراتيجية والسياسة الناجعة التي اعتمدتها الجزائر لاحتواء الفيروس كان لها أثر في تحسن الوضع الوبائي، غير أنه حذّر من التراخي في اتباع إجراءات السلامة والوقاية، قائلا إن تراجع وتيرة تفشي فيروس كورونا المستجد في الجزائر لا يعني بأننا قضينا نهائيا على الفيروس.
كما أنّ الشّروع في عملية التلقيح لا يعني التخلص من الوباء، لأن الأمر يحتاج إلى وقت، وعليه لابد من التقيد الصارم بشروط وإجراءات الوقاية، لأننا لم نتخلص من الفيروس بعد.
الأطفال والحوامل غير معنيّين
من جهته، أفاد عضو اللجنة العلمية لمتابعة ورصد تفشي فيروس كورونا، البرفيسور إلياس رحال، أن اللقاح غير إجباري على الجميع، وهو إجراء معمول به في كل دول العالم، مؤكدا أن الأولوية في التلقيح ستكون لكبار السن والمصابين بأمراض مزمنة وأعوان الصحة وأفراد الهيئات النظامية والوظائف الإستراتيجية، وكل الأفراد الذين يفوق سنهم 18 سنة.
أما الفئات التي ستستثنى من التلقيح فهم الأطفال لعدم تأثير كوفيد-19 عليهم والحوامل لعدم وجود دراسات كافية حول تأثير اللقاح عليهن.
وفيما يتعلق بمطلب الجزائريين العالقين في الخارج المتعلق فتح الحدود والمجال الجوي الدولي، أفاد رحال ان قرار استئناف الرحلات الجوية الدولية تتخذه السلطات العليا للبلاد، مؤكدا ان لجنة رصد الفيروس مهمتها رفع تقارير وتوصيات عن الحالة الوبائية لا غير.
استئناف النّشاطات الطبية والجراحية
بخصوص استئناف النشاطات الصحية بالعديد من مراكز الاستشفاء، أوضح رحال أن مصالح مختلف الاختصاصات الاستراتيجية الاستعجالية لم تتوقف نهائيا عن عملها سواء كانت طبية أو جراحية بما فيها السرطان والجراحة العامة ومصالح الطفل ومصالح الولادة.
وأكّد المتحدث بأن اللجنة وبعد التحكم في انتشار الفيروس طالبت باستئناف عمل النشاطات الطبية والجراحية بمختلف المصالح، مؤكدا ان جميع النشاطات ستستأنف تدريجيا في الايام القليلة القادمة.