التعادل يكفي أشبال «الخضر» للتأهل لـ«كان» المغرب
تختتم اليوم دورة شمال إفريقيا لفئة أقل من 17 سنة، بإقامة مباراة مثيرة وحاسمة للتأهل لنهائيات كأس أمم إفريقيا لكرة القدم 2021 بالمغرب، تجمع بين المنتخب الوطني الجزائري منظم الدورة والمنتخب التونسي بملعب 5 جويلية الأولمبي بداية من الساعة الثانية والنصف زوالا، ويكفي صغار الخضر نتيجة التعادل لاقتطاع تأشيرة التأهل لأمم إفريقيا للمرة الثانية في تاريخ الفئة بعد المشاركة الأولى في «كان» 2009 التي احتضنتها الجزائر.
يواجه الفريق الوطني نسور قرطاج في داربي مغاربي قوي بهدف اقتطاع تأشيرة العبور للنسخة 14 لنهائيات كأس أمم إفريقيا 2021، المزمع إقامتها بالمغرب، وهي المواجهة التي ستكون صعبة للغاية على أشبال المدرب محمد لاسات أمام منافس يملك تقاليد في كأس أمم إفريقيا لفئة أقل من 17 سنة التي تأهل لها في ثلاث مناسبات ويبحث عن الرابعة.
هذا، وكشف الناخب الوطني أن المنتخب سيدخل لقاء اليوم بنية الفوز والتأهل إلى «كان» المغرب، ولا يفكر في فرضية التعادل لأن ـ حسبه ـ الجزائر تستقبل في بلدها وواجب عليها الفوز بلقب الدورة وفرض منطقها على كل المنافسين الذين تواجههم. كما أوضح أنه عمل على تصحيح الأخطاء التكتيكية التي وقع فيها أشباله في مباراة ليبيا، وقام بإعادة ترتيب انتشار اللاعبين فوق أرضية الميدان، الذين كانوا تائهين في بعض فترات اللعب في مباراة الجولة الأولى.
في ذات السياق، كشف صخرة دفاع منتخب أقل من 17 سنة أنيس أوشاوش (لاعب أميان الفرنسي) الذي تألق في اللقاء الأول، أن المنتخب حضر جيّدا لدورة شمال إفريقيا بمركز سيدي موسى الذي يتوفّر على كامل عوامل النجاح، موضحا بأن المجموعة تعيش جيدا، وقال بخصوص مباراة تونس «سندخل المباراة من أجل الفوز وضمان التأهل، يمكننا القيام بذلك لأن لدينا مجموعة جيدة».
وأضاف «نحن مصممون على الفوز، خصوصا أننا شعرنا بأن الجميع خلفنا من طاقم فني وجمهور جزائري، وهو ما رفع معنوياتنا أكثر لتشريف الألوان».
من جانبه أوضح متوسط الميدان الأنيق رفيق معتز زعيمش أن المجموعة متحدة فيما بينها، كاشفا أن الأجواء رائعة داخل مركز سيدي موسى بين العناصر الوطنية، وتحدث قائلا، «نملك مجموعة جيدة يمكنها الذهاب بعيدا في المنافسة، خصوصا أننا نملك كل ظروف العمل الجيدة في سيدي موسى».
وختم حديثه «إن شاء الله سنسعد الشعب الجزائري بالأداء المقدم على أرضية الميدان والفوز والتأهل، وسنعمل على تأكيد بأن جيلنا سيبصم على تاريخ كرة القدم الجزائرية».
من جهته أكد مدرب المنتخب التونسي ناجح التومي أن «كل المنتخبات تملك نفس الحظوظ في اقتطاع تأشيرة التأهل»، موضحا أن «مباراة الجزائر ستلعب على جزئيات صغيرة»، وقال أيضا «أتمنى أن يكون أداء اللاعبين أفضل من مباراة ليبيا من الناحية البدنية، وأن يكون التأهل من نصيب الأفضل».
من جهة أخرى، فإن تصريحات الناخب الوطني جمال بلماضي سترفع معنويات اللاعبين كثيرا، بعدما أكد أنه حل بالجزائر هذه الأيام من أجل مشاهدتهم وتحفيزهم على تحقيق الفوز ضد المنتخب التونسي والتأهل لنهائيات كأس أمم إفريقيا المقبلة بالمغرب، وقال، «يجب أن تكون مختلف الأصناف العمرية للمنتخبات الوطنية حاضرة في البطولات الإفريقية والعالمية والألعاب الأولمبية، لكسب أكبر خبرة دولية ممكنة».
وواصل حديثه قائلا، «هذا أمر مهم للغاية حتى نكون أمة كرة قدم ويكون لنا منتخب أول قوي».
للإشارة، سيكون الناخب الوطني حاضرا في مدرجات ملعب 5 جويلية الأولمبي اليوم لمشاهدة وتشجيع صغار الخضر، وستكون فرصة كبيرة للعناصر الوطنية من أجل محاولة لفت انتباه بلماضي، خصوصا أن هذا الأخير سيكون أمام حتمية تشبيب المنتخب بعد نهاية مونديال قطر 2022.