طباعة هذه الصفحة

تهمي أمام أساتذة المدرسة العليا للعلوم وتكنولوجيات الرياضة

«نحتاج إلى مـدربين في مستوى عال»

نبيلة بوقرين

عقد، صباح أمس، وزير الرياضة، محمد تهمي، لقاء تشاوريا جمعه مع أساتذة المدرسة العليا للعلوم وتكنولوجيات الرياضة بدالي إبراهيم، للتنسيق حول العمل المشترك مع الوزارة، إضافة للتقييم الأولي لعملية مسابقة الالتحاق بالمؤسسة لحاملي شهادة ليسانس في التربية البدنية والرياضية والاقتصاد والتسيير.

 وتبادل الوزير رفقة الأساتذة، الذين حضروا الاجتماع، الآراء حول واقع المؤسسة الحالي ومدى تطويرها في المستقبل، من خلال تجهيزها بالمعدات الحديثة ومختلف المرافق والمنشآت التي تسمح لها بمواكبة نظيراتها على الصعيد العالمي، لأنها تعد من أولى المدارس التي أنشئت في هذا الاختصاص في السنوات الماضية. وبالتالي فإن تهمي استغل فرصة اللقاء لمعرفة كل التفاصيل عن المدرسة العليا للعلوم وتكنولوجيات الرياضة، لإيجاد حلول للمشاكل التي تواجههم والقضاء عليها نهائيا وتصبح في الواجهة من ناحية تكوين المؤطرين وأساتذة التربية البدنية والرياضية في المستقبل.
 وبهذا الصدد، ثمّن وزير الرياضة محمد تهمي هذا الاجتماع خلال تصريح خص به «الشعب»، على هامش المحادثات في قوله: «هذا اللقاء جمعنا مع كل المعنيين بتكوين إطارات في المستوى العالي، وهذه السنة انتهجنا نمطا جديدا في التكوين والذي من شأنه أن يعطي دفعا كبيرا، خاصة لرياضة النخبة، لأننا بحاجة كاملة إلى مدربين ذوي مستوى عالٍ من خلال التربصات على المديين القصير والطويل في ذات الوقت للوصول إلى هذا الهدف».

«نحتاج إلى مدربين في مستوى عال»
وأضاف الوزير قائلا: «وفي هذا الشأن كان هناك امتحان شارك فيه أكثر من 2700 طالب حاصلين على ليسانس في الرياضة، أخذنا منهم 100 مترشح من خلال عمل جاد من إطارات المدرسة القائمين على العملية، لأننا بحاجة ماسة إلى مدربين على مستوى القاعدة لتطوير الرياضة الجزائرية من الأساس وفقا للبرنامج الجديد الذي يجعل الرياضة تستفيد من هذا التكوين الهام لتطويرها على المستوى الوطني».
أما فيما يتعلق بالبرنامج القادم للوزارة، فأكد تهمي أنه سيكون ثريا ويتمشى مع التطور الحاصل على المستوى العالمي، في قوله: «في السابق المدرسة كانت تكوّن ما بعد 5 سنوات من شهادة البكالوريا والآن تغيّرت الأمور، لأن هناك 25 جامعة تكون ليسانس في الرياضة والتربية البدنية، ستكون مستقبلا سنتين فقط بعد الليسانس وهناك تخصص ودراسة على المستوى العالي لكي نتحكم بصفة مدققة في كل الاختصاصات».

«كل الهياكل ستكون تحت تصرف المدرسة»
كما تطرق الوزير إلى واقع الهياكل المستغلة في إنجاح البرنامج المستقبلي في المدرسة في قوله: «هناك لجنة ستنطلق في الأشغال من أجل العمل على توحيد برنامج العمل على المستوى الوطني في الأسابيع المقبلة بناءً على الاتفاق الموجود بيننا وبين وزارة التعليم العالي، لأن التكوين في المستوى العالي هو من صلاحيات وزارة التعليم العالي، لأننا مدرسة متخصصة تعمل تحت وصاية هذه الأخيرة».
وأضاف، «سنستغل المخابر الموجودة على مستوى المدرسة، لأنها تابعة لوزارة التعليم العالي، وسنعمل على تسهيل كل الآليات وكل الهياكل الموجودة في الحي الأولمبي لكي تكون لها فعالية في المستقبل وتستغل في ظروف صحيحة لتحقيق الهدف المسطر وهو التكوين في المستوى العالي وبرنامج الدراسة سيكون جاهزا في الأيام المقبلة بعد موافقة السلطات لكي ننطلق في برنامج جديد للسنة القادمة».
كما كشف لنا تهمي عن الغلاف المالي الأولي من أجل تطبيق البرنامج المستقبلي في قوله: «الميزانية الأولية لبداية عملية الدراسة على مستوى الحي الأولمبي لتجهيزه بالمقاييس العالمية ستكون 27.5 مليار سنتيم، بما فيها ملعب 5 جويلية والمسبح وملعب الغولف والقاعة البيضوية لكي نتمكن من تنظيم منافسات دولية خلال 30 سنة القادمة من خلال توفير كل الظروف والجو الملائم للعمل في الطريق الصحيح».