باشرت وحدة الجزائرية للمياه لولاية سطيف منذ فترة إجراءات عملية من أجل محاربة التسريبات المائية التي أثرت سلبا على عملية توزيع الماء الشروب من خلال استعمال تقنيات متطورة للكشف عن هذه التسريبات في باطن الأرض.
سجّلت ذات المصالح إصلاح 8000 تسرب مائي السنة الماضية، أي بمعدل 30 تسربا يتم إصلاحه يوميا للتقليل منها بعدما تسببت في تذبذب توزيع المياه، وتوقيع اتفاقيات من مؤسسات «تشغيل الشباب» لتصليح هذه الاعطاب، كما حلت مشكل الانسدادات بمختلف شبكتي التوزيع والتوصيل ووضع 34 مضخة جديدة و90 صماما منها 66 صماما جديدا لضمان وصول مياه الشرب بطريقة منتظمة.
أشرفت الوحدة على تنظيم حملات للقضاء على التوصيلات العشوائية، حيث أحصت 113 عملية لسرقة المياه وتم تسوية 107 بطرق ودية، فيما تم تحويل البقية الى الجهات القضائية، وشهد تسيير الوحدة خلال نفس السنة عصرنة القطاع وإدخال التكنولوجيات الحديثة لتسيير هذا القطاع الحيوي باستحداث نظام معلوماتي واستعمال التكنولوجيا الحديثة لرفع مؤشر العداد بجهاز «PDA»، ووضع مخبر لتقييس العدادات ومراقبتها مع استعمال التكنولوجيا للتحكم عن بعد في مختلف نقاط التوزي.
ومن أجل التقليل من فاتورة الكهرباء، تم ربط بعض المنشآت بالطاقة الشمسية، واستحداث مخبر للمراقبة اليومية للمياه، حيث تم تسجيل 16000 تحليل مخبري للمياه من الناحية الفيزيولوجيا اوالبكتريولوجيا، إضافة الى 140 الف تحليل لمادة الكلور.
ولم يقتصر عمل الوحدة على هذا الحد بل شمل حملات تحسيسية شملت الكبار والصغار للحفاظ على المياه وزرع ثقافة المحافظة على البيئة وتنظيم حملات تشجير بمنشآت الري، وحسب المكلف بخلية الاعلام والاتصال بالجزائرية للمياه فإن أبرز مشكل تعاني منه الجزائرية للمياه صعوبة تحصيل مستحقاتها العالقة بطرق ودية رغم الحملات التحسيسية والتوعوية، حيث بلغت ديونها 114 مليار خلال العام الماضي.