كرّمت الخميس الماضي جامعة البليدة 1 سعد دحلب الكاتب الفرنسي والصحافي جون دانيال بن سعيد، بالدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية، حضر حفل التكريم وزيرا التعليم العالي والبحث العلمي والتكوين المهني والتمهين، وشريف رحماني الوزير السابق للبيئة والصناعة و رئيس جامعة البليدة بالإضافة إلى أكاديميين وموظفين من سفارة فرنسا بالجزائر، وعائلة الضيف .
التكريم الرمزي جاء مؤثرا على قلب حامل مواقف وداعم النهج الثوري ، وخاصة لثورة أول نوفمبر المقدسة، الصحافي جون دانيال بن سعيد، خاصة وأنه صرح واعترف في أول كلامه بأن الجائزة يعتبرها الأولى والأفضل في مشواره المهني و مواقفه، ولا تعادل شهادة تحصل عليها مثل الشهادة المزدوجة، شهادة أكاديمية من جهة، وشهادة اعتراف لفضل مناصرته القضية الجزائرية.
الضيف لم ينس وهو يخاطب الحضور في كلمته، بأنه سعيد بعودته إلى الأرض التي ترعرع وتربى فيها، وعاد في ذكرياته للحديث عن طفولته في البليدة و الناس الذين عاش معهم أحلى أوقات طفولته وتقاسمها معهم بقلب مدينة البليدة ، وذكر بأن أصوله على حسب قوله تعود إلى ألف سنة من التواجد بالجزائر، ثم عرّج على فترة دراسته إلى جانب الشخصية الرمز سعد دحلب.
وقال وهو يلملم أفكاره بأنه متأسف لعدم إتقانه وتعلمه اللغة العربية، إلا أن ذلك لم يثنه عن حبه لمسقط رأسه ، وعودته اليوم وهو في الـ 94 من العمر دليل على تعلقه بالتراب والوطن، وأثنى أيضا على أساتذته الذين علموه تاريخ الجزائر وبطولات السابقين أمثال ماسينيسا والكاهنة ويوبا، واسترسل بالحديث عن الاختلاف الذي ميّز الجزائر في ثقافاتها الموروثة، وعاد بالحديث عن فكر كاتب ياسين وحمله لفكرة عدم الانغلاق الثقافي ورفض الانتماء الضيق .
وجاب الضيف الكاتب جون دانيال بن سعيد رفقة عائلته الأحياء الشعبية بقلب مدينة البليدة ، وزار الأماكن التي تربى فيها ، و التقط صورا تذكارية وسط جو ربيعي هادئ و مر من أمام معرض المشاتل والورود المعروضة على محور يربط باب السبت بساحة التوت والمقام منذ مدة ، مما أضفى شاعرية عالية على الزيارة التاريخية .