أكد ممثل جبهة البوليساريو بالسويد والنرويج، حدي الكنتاوي، أن القضية الصحراوية أصبحت تفرض نفسها على الأجندة الدولية والإفريقية على وجه الخصوص، لاسيما وأن الاتحاد الإفريقي يعد شريكا رئيسيا في عملية السلام في الصحراء الغربية من خلال تنظيم الاستفتاء، مشيرا إلى أن الاتحاد الإفريقي مطالب بلعب دور فعال لعضوين رئيسين في الاتحاد، وهو ما يدلّ على أن القمة الإفريقية المزمع عقدها شهر فيفري، ستكون مهمة ويتطلع من خلالها الشعب الصحراوي ليلعب الاتحاد دوره في إنهاء الاحتلال من آخر مستعمرة في القارة الإفريقية وتحرير كامل تراب الجمهورية العربية الصحراوية.
قال حدي الكنتاوي، أن قمة الاتحاد الإفريقي المزمع عقدها شهر فيفري المقبل، تعتبر محطة هامة للاتحاد القاري لبعث وإعادة الزخم للقضية الصحراوية كما كانت في السابق، وأكثر لتواكب المستجدات الميدانية والتطورات بعد الخرق المغربي لاتفاق وقف إطلاق النار، وهو ما يؤكد أن الاتحاد الإفريقي مطالب بلعب دور فعال لعضوين رئيسين في الاتحاد ويتعلق الأمر بالدولتين الصحراوية والمغربية، وهو ما يؤكد نجاح القمة الإفريقية المزمع عقدها شهر فيفري يعتمد على رسم معالم العملية السياسة ودعم القضية الصحراوية، كما ستكون محطة مهمة يتطلع من خلالها الشعب الصحراوي ليلعب الاتحاد الإفريقي دوره في إنهاء الإحتلال من آخر مستعمرة في القارة الإفريقية، وتحرير كامل تراب الجمهورية العربية الصحراوية التي يحتل للأسف عضو آخر من الاتحاد جزء كبير من أراضيها في خرق واضح لميثاق الاتحاد الإفريقي، الذي يعتمد على مبدأ أساسي من مبادئه وهو ضرورة اعتراف جميع أعضائه بالحدود الموروثة عن الاستعمار والتي صادق عليها الاحتلال المغربي عبر برلمانه قبل انضمامه للاتحاد القاري، وهو ما يؤكد أن الاحتلال يتواجد أمام خيارات محدودة إما احترامه لميثاق الاتحاد الإفريقي واعترافه بالدولة الصحراوية كما فعل قانونيا وعمليا، ولكنه أبى أن يلجأ إلى الخطوات السياسية إلى حدّ الآن ويعترف بالجمهورية الصحراوية التي هي عضو مؤسس من الاتحاد الإفريقي.
وأوضح الكنتاوي في اتصال مع «الشعب» أن القمة الإفريقية تأتي بعد خرق الاحتلال المغربي لاتفاق وقف إطلاق النار، وعودة البوليساريو والدولة الصحراوية إلى الكفاح المسلح بعدما أسقط الاحتلال المغربي الاتفاق الذي يقتضي تنظيم استفتاء في الصحراء الغربية بعد انتظاره 30 عاما في أن يلعب الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة دورهما من خلال مشروع التسوية الأممية التي كان بمقترح من الاتحاد الإفريقي وصادق عليه مجلس الأمن الدولي.
وأشار الكنتاوي، إلى أن القمة الإفريقية ستنعقد كذلك في الوقت الذي تشهد فيه الدبلوماسية الصحراوية وحلفائها حراكا مهما لضرورة بلورة رؤية واضحة وموحدة في نفس الوقت على غرار الدول الوازنة والمؤثرة في الاتحاد والتي تعترف بالدول الصحراوية على غرار جنوب إفريقيا وناميبيا وانغولا وكينيا وغيرها والتي تملك دورا محوريا في هذه المنظمة القارية خاصة بعدما أبرمت هذه الأخيرة عدة اتفاقات مع الاتحادات الدولية في صورة الاتحاد الأوروبي والدول الوازنة الكبرى، وهو ما يجعل الشعب الصحراوي يتطلع إلى أن يلعب الاتحاد الإفريقي دوره المحوري في رسم معالم العملية السياسة ودعم استفتاء تقرير حق الشعب الصحراوي وهو الذي يعتبر خيار حيوي واستراتيجي لبسط سيادتها وإتمام تحرير الأراضي الصحراوية.