تتوقّع المصالح الفلاحية بولاية الشلف زرع ما يفوق 90 ألف هكتار من الحبوب خلال هذا الموسم الفلاحي الذي شهد تساقط كميات هامة من الأمطار وهو مؤشر على نجاح عملية الحرث والبذر التي انطقت منذ شهر في البلديات المعروفة بإنتاج هذا النوع من المزروعات.
بنظر حميدي بوجلطية سي يوسف إطار بمدير الفلاحة بالولاية، فإن تسارع وتيرة الحرث تضاعفت هذه الأيام الأخيرة بسبب كميات الأمطار التي تهاطلت على تراب الولاية والتي أعادت الأمل للفلاحين في زرع مساحاتهم الفلاحية حتى تلك المتواجدة بالمناطق الجبلية على قلة ومحدودية مساحتها، يشير ذات الإطار بالمديرية.
هذه الوضعية مكّنت من حرث لحدّ الساعة 65 ألف هكتار من الحبوب بمختلف أنواعها وهو ما يعادل 75 بالمائة من المساحة الكلية.
وبخصوص توقعات ذات المصالح خلال هذا الموسم الفلاحي، فإن المساحات المزروعة التي ينتظر انتاجها ستفوق 90 ألف هكتار مع نهاية جانفي الذي ستنتهي به عملية جني منتوج البطاطا التي تتربع على مساحة 25 ألف هكتار والتي ينتظر حرثها بعد جني المنتوج من هذه المساحات التي عادة ما تكون مؤهلة لعملية الزرع المباشر لأنواع الحبوب. ومن جانب آخر علمنا من فلاحي سنجاس والمناطق المجاورة كبلديات حرشون والكريمية وأولاد بن عبد القادر والحجاج وواد السلي أن عملية الحرث بالبقوليات الجافة كالحمص والعدس ستعرف نشاطا قويا من خلال زراعة عشرات الهكتارات، لكن بالمقابل شدّد هؤلاء على تدخل الدولة أثناء عملية الحصاد والتكفل بالمحصول من حيث ضبط أسعاره المناسبة حتى لا يتكّبد هؤلاء خسائر بعد المصاريف المكلفة ـ يقول المنتجون ـ خاصة وأن إستراتيجية وزارة القطاع هي الحدّ من عملية الاستيراد المكلفة والاكتفاء بالمنتوج الوطني الذي يراهن عليه المهنيون للوصول إليه. حسب قولهم.