اعتبرت الكندية من أصول إسبانية الأستاذة المساعدة في جامعة كارليتون الكندية السيدة فيفيان سولانا، أنه يتوجب على كل شخص يعارض الاستعمار أن يقف في وجه اعتراف ترامب بسيادة المغرب على الصحراء الغربية.
جاء ذلك في تصريح لوكالة الأنباء الصحراوية حول مبادرة «رسالة تضامن مع الصحراء الغربية» التي أطلقها بعض الأكاديميين الدوليين ووقعها ما يقارب 336 أكاديمي من مختلف بلدان العالم.
وأبرزت البروفيسورة سولانا، أن ترامب ساوم حقوق الفلسطينيين والصحراويين مقابل مكاسب سياسية واقتصادية، مضيفة أنه يتوجب على كل شخص يرفض الاستعمار والإمبريالية أن يقف في وجه اعتراف ترامب بسيادة المغرب على الصحراء الغربية، مبرزة أن تغريدة ترامب بينت بجلاء مدى الترابط بين النضال الفلسطيني والصحراوي.
وأعربت الأستاذة عن أسفها لحقيقة أن وسائل الإعلام الدولية التزمت الصمت حيال هذه القضية، حيث لم يتم تنبيهها إلا بعد تغريدة ترامب المشينة «على الرغم من أنه كان مثيرا للاشمئزاز رؤية كيف أن تغريدة واحدة استطاعت أن تحظى باهتمام أكثر من نصف قرن من المقاومة الصحراوية المناهضة للاستعمار، فلا يمكن إنكار أن تغريدة ترامب كان لها تأثير غير مقصود في تسليط الضوء على النزاع في الصحراء الغربية» تقول السيدة فيفيان سولانا.
أمريكا دأبت على تفضيل علاقاتها مع إسرائيل
وفي ردها على سؤال حول توقعاتها فيما يخصّ موقف الإدارة الأمريكية المقبلة، البروفيسور سولانا، أبرزت أنه من الممكن أن تلغي الإدارة القادمة اتفاقية ترامب السياسية مع المغرب كجزء من محاولة أكبر لتحسين صورة الولايات المتحدة الأمريكية.
واعتبرت السيدة سولانا أن المشكلة تكمن في أن استعادة العمل بالسياسة الخارجية الأمريكية كسابق عهدها لا يضمن حقوق الصحراويين باعتبار أن الولايات المتحدة لطالما فضلت التمسك بعلاقاتها الودية مع إسرائيل والمغرب على حساب ضمان تطبيق القانون الدولي، وأضافت أن إعادة إصدار قرار رمزي تؤكد بموجبه الولايات المتحدة خطابيا احترامها للقانون الدولي سيجعل من المرجح أن يجلس المغرب وجبهة البوليساريو إلى طاولة المفاوضات عاجلا وليس آجلا.
من ناحية ثانية، وجّه نواب أوروبيون من الحزبين الاسبانيين «بوديموس» و»اليسار الجمهوري الكتالوني» رسالة إلى الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، يدعونه فيها إلى إلغاء قرار الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب المتضمن الاعتراف بالسيادة المغربية المزعومة على الصحراء الغربية.