المنتخب الوطني في مواجهة صعبة أمام أيسلندا
يلتقي، سهرة اليوم، المنتخب الوطني لكرة اليد مع نظيره الإيسلندي من أجل رسم وقائع مواجهة الجولة الثانية للمجموعة السادسة، بداية من الساعة الـ 20:30 بتوقيت الجزائر، تدخل ضمن منافسة بطولة العالم التي تتواصل وقائعها بالعاصمة المصرية «القاهرة» من 13 إلى 31 جانفي من دون جمهور بسبب الجائحة الصحية.
يدخل أشبال المدرب ألان بورت المواجهة ضد أيسلندا بنية تقديم أداء مُشرف يليق بكرة اليد الجزائرية بما أنهم سيلعبون من دون ضغط بعدما حققوا الهدف المباشر لهم المتمثل في السير نحو التأهل للدور الثاني من الطبعة 27 من المنافسة العالمية، ومن المنتظر أن تظهر المجموعة بوجه أفضل من اللقاء الأول ضمن هذه المنافسة التي عادوا إليها مجددا بعد غياب المنتخب عن الطبعتين الماضيتين ما يعني أن المجموعة الحالية مطالبة بتأكيد عودتها من خلال تقديم مستوى مُشرّف وإستغلال الجولتين المتبقيتين من أجل التحضير للدور الثاني الذي سيكون أصعب لأنه سيعرف تأهل الفرق التي تملك تقليد في مثل هذه المواعيد.
يأتي ذلك بعد الأداء غير المنتظر الذي ظهرت به التشكيلة الوطنية خلال المباراة الأولى ضد المغرب حيث كانت بعيدة عن المستوى الحقيقي بدليل إنتهاء الشوط الأول متأخرين بفارق 7 أهداف كاملة بنتيجة 8 مقابل 15، وبأداء كارثي بسبب الأخطاء الدفاعية وتضييع الكرات عندما تكون بحوزة اللاعبين ما أدخل الشك في نفوس المجموعة لكن في المرحلة الثانية تغيرت الأمور تدريجيا حيث كان تنسيق بين اللاعبين وعادت روح المجموعة خاصة بعد دخول الحارس غضبان الذي عوض بن مني بما أن هذا الأخير كان بعيد عن المنافسة، منذ فترة طويلة بسبب الإصابة، وفي نفس السياق فإن أغلب التعداد لم يلعب، منذ مارس الماضي جراء توقف البطولة الوطنية.
تراجعت الأخطاء الدفاعية بالمقارنة مع البداية ما أعاد الثقة لزملاء المتألق عبدي الذي كان هداف الفريق بـ 7 إصابات وكل ذلك راجع للتغييرات التكتيكية التي قام بها المدرب بورت رفقة مساعديه لعبان وبودرالي ما جعل الفريق الوطني ينهي اللقاء بالفوز على المغرب بنتيجة 24 مقابل 23، والتي سمحت للخُضر بالمرور للدور الثاني الذي يعتبر الهدف المباشر من هذه المشاركة وسيكون لذلك إنعكاس إيجابي على معنويات اللاعبين من خلال الإستفادة من الأخطاء الماضية وتفادي تكرارها بما أنهم سيلعبون من دون ضغط ضد إيسلندا، سهرة اليوم، بعدما دخلوا في أجواء المنافسة بحسب ما أكدته أغلب العناصر الوطنية خلال تصريحاتهم عقب اللقاء الأول الذي وُضع في طي النسيان.
من دون شك فإن المأمورية ستكون صعبة بالنسبة لرفقاء كعباش أمام منافس له تقليد في الكرة الصغيرة على الصعيد العالمي بما أن منافسهم اليوم المنتخب الإيسلندي الذي يقوده المدرب جودموندسون واحتلّ المركز الثامن على الصعيد الأوروبي، سنة 2020، وتعتبر هذه المرة 20 التي يشاركون في المونديال، أفضلها كانت سنة 1997 من خلال تحقيق المرتبة الخامسة و11 في الطبعة الماضية، سنة 2019. وللإشارة فإن الإيسلانديون فازوا بفضية أولمبياد 2008، كل هذه المؤشرات تؤكد أن خصم المنتخب الوطني، اليوم، ليس سهلا لكن تبقى الكلمة الأخيرة للبساط، لأنها فرصة لتقديم مواجهة في المستوى من خلال إعادة ترتيب الصفوف والإنطلاق نحو الأمام لتسجيل نتائج أفضل بما أن التشكيلة الحالية تتكون من أسماء شابة لم يسبق لها المشاركة في المونديال لكي تكتسب الخبرة والتجربة لقادم المواعيد القارية.