كشف وزير السياحة والصناعة التقليدية والعمل العائلي محمد حميدو، أمس، عن قرب تنفيذ شراكة بين الجزائر وكوبا حيز الخدمة بافتتاح مدرسة نموذجية بتقنيات عالية في حرفة صقل الحجارة الكريمة، هذا العام، في باتنة.
أشار الوزير، في اليوم الثاني من زيارته لولاية باتنة، وبمناسبة افتتاحه للاحتفالات الرسمية الوطنية الخاصة بالعيد الوطني يناير 2971، إلى أن الاتفاقية الخاصة بالشراكة بين الدولتين مجدية خاصة وأن مقر هذه المدرسة موجود وسيدخل حيز الخدمة قريبا.
ومن شأن هذه المدرسة الثانية على المستوى الوطني بعد مدرسة تمنراست، حسب الوزير، تطوير صناعة الأحجار الكريمة والتكفل الأمثل بشباب منطقة تكوت الذين يحترفون هذه المهنة منذ عقود، من خلال تكوينهم تكوينا جيدا يتماشى والمحافظة على صحتهم خلال عملية صقل الحجارة، إضافة إلى توفير مناصب الشغل لهم وتشجيعهم تدريجيا على ولوج عالم صقل الحجارة الكريمة، بدلا من الحجارة العادية التي أودت بحياة العشرات منهم.
وخلال تدشينه لمقر مركز تثمين المهارات ببلدية تيمقاد، أشرف حميدو على انطلاق دورة تكوينية في الخياطة والطبخ التقليدي، وأشار إلى ضرورة تطوير وترقية تكوين المرأة الماكثة في البيت في مختلف مجالات الصناعة التقليدية بهدف خلق بدائل ثروة جديدة وإدماجها في السوق الوطنية قبل أن يستمع لانشغالات عدد من الحرفيين والحرفيات والجمعيات الناشطة.
وأكد المسؤول الأول عن قطاع السياحة أن إحياء عادات يناير تعكس حرص الجزائريين على الحفاظ على أمنهم الهوياتي إضافة إلى أنه مناسبة للفرح والبهجة كونه عرس حقيقي يجمع كل أفراد العائلة ويحيي أواصر التكافل والتضامن الاجتماعي.
وأكد حميدو أن الوزارة مستعدة لدعم ومرافقة كل التجارب والمبادرات الرامية إلى فتح مؤسسات صغيرة ومتوسطة في مختلف الحرف والصناعات التقليدية، وذلك خلال وقوفه على تجربة شاب تم تكوينه في هذا المجال واستطاع خلق مؤسسة مصغرة والحصول على مشاريع لتزويد مرافق ومدارس بالولاية بلوحات الطاقة الشمسية.