إجراءات صارمة أصدرتها مصالح الأمن بالتنسيق مع مختلف السلطات المحلية لنزع اللافتات والحواجز والمتاريس المستغلة في الطريق العام أمام المحلات التجارية للقضاء على الظواهر السلبية المخالفة للقانون، المتمثلة في إستغلال الطرقات العمومية والأرصفة من قبل التجار.
ظاهرة عرفت في الآونة الأخيرة توسعا كبيرا استدعت من السلطات إتخاذ الإجراءات الكفيلة للقضاء عليها بشكل نهائي، واسترجاع الأرصفة لفائدة المارة الذين لطالما كانوا يعانون من مثل هذه التصرفات وبمطالبتهم بمنعها، حيث يأملون في كل مرة بالتطبيق الصارم للقوانين ووضع حد لمثل هذه السلوكيات غير الحضارية.
تصرفات عشوائية يقول عدد من المواطنين في تصريح لـ «الشعب» يتم تبنيها من قبل بعض التجار تسببت في شلل حركة المرور وثقل حركة الراجلين يحول دون تمكنهم من إستغلالها بطريقة عادية ليتم تحويلها الى ملكية خاصة، يعرضون عليها سلعهم التجارية ما يتسبب في عرقلة حركة المرور وتضطرهم في الكثير من الأحيان للمشي بجانب الطريق المخصص للسيارات ما قد يعرض حياتهم للخطر.
مبادرة استحسنها المواطنون حيث أكدوا أنها ستساهم بشكل كبير في تنظيم حركة المرور والراجلين، وإعادة الوجه الجمالي لطرق المدينة التي باتت تعرف فوضى كبيرة في الآونة الأخيرة شوهت من منظرها السياحي، حيث يأملون في تعميم العملية عبر كل البلديات والولايات من خلال الحرص على المداومة عليها من أجل التمكن من القضاء عليها.
وفي هذا الإطار، أطلقت المديرية العامة للأمن الوطني حملة وطنية تهدف الى مكافحة ظاهرة إستغلال الرصيف والطريق وعلى غرار مختلف وحداتها الموزعة عبر ولاية الجزائر، قامت مصالح أمن المقاطعة الإدارية لبئر توتة ممثلة في خلية الإصغاء والنشاط الوقائي الأمن الحضاري الرابع والأمن العمومي بخرجة ميدانية على مستوى قطاع الإختصاص العملية شملت الباعة الفوضويين على مستوى السوق الجواري وأصحاب المحلات التجارية المستغلين للأرصفة.
وقد تم في هذا الصدد حسب تأكيدات محافظ الشرطة رئيسة خلية الإصغاء ونشاط الوقائي بالمقاطعة الإدارية لبئر توتة، أمال هاشمي، التعريف على المخالفين بالإجراءات المتعلقة بهذا النوع من التصرفات بتطبيق عليهم القانون ومعاقبة كل من يتعدى عليه، كما شملت العملية الردعية هذه حملات تحسيسية تهدف إلى نشر الوعي أكثر لدى أصحاب المحلات والمواطنين على حد سوء.
وجاءت العملية جراء عدة شكاوى من قبل المواطنين الذين احتجوا من تصرفات التجار لاحتلالهم العشوائي للأرصفة والطرقات العامة، حيث قامت مصالح الأمن بالتنسيق مع السلطات المحلية بتسخير كافة الإمكانيات المادية والبشرية، ويبقى هدف مثل هذه العمليات حسب محافظ الشرطة هاشمي القضاء على كل التصرفات السلبية التي تسيء الى المدن من جهة وتتسبب في إزعاج المواطنين.