أكد منتدى النساء الجزائريات، أول أمس، تضامنه المطلق مع الشعب الصحراوي، مستنكرا بشدة انتهاكات الإحتلال المغربي ضد النساء الصحراويات.
وشدّدت رئيسة المنتدى، ياسمينة عطاف، في بيان صحفي تلته بمناسبة الوقفة التضامنية مع الشعب الصحراوي والمرأة الصحراوية بصفة خاصة، التي نظمها منتدى النساء الجزائريات بمقر سفارة الجمهورية العربية الصحراوية بالجزائر العاصمة، على «الدعم الكامل لشقيقاتنا الصحراويات في نضالهن المشروع ضد الاحتلال المغربي». وأضافت أنه «بناءا على التطورات السلبية وتدخل الجيش المغربي في منطقة الكركارات، وخرقه السافر، لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع عليه في سبتمبر 1991، يندد منتدى النساء الجزائريات بشدة بهذا الاعتداء، وما نتح عنه من تصعيد ضد أخواتنا الصحراويات والشعب الصحراوي»، معتبرة إياه «انتهاك لكل مبادئ حقوق الإنسان والحق في الحرية والاستقلال وتقرير المصير الذي أقرته الأمم المتحدة». وقالت «إننا كجزائريات ومناضلات في المجتمع المدني، ووفاء لمبادئ الجزائر في دعم القضايا العادلة، والتحرر من الاستعمار الغاشم، لاسيما الصحراء الغربية، كآخر مستعمرة في إفريقيا، وفي إطار المبادئ القانونية للاتحاد الإفريقي الذي تعد الصحراء الغربية عضوا مؤسسا فيه، نعلن عن دعمنا بكل ثبات للشعب الصحراوي، والمناضلات الصحراويات، اللواتي يعانين من بطش وقمع الاحتلال المغربي».
وناشد منتدى النساء الجزائريات المنتدى، المنضوي تحت لواء التنسيقية الوطنية للمجتمع المدني، الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة للتدخل من أجل «وضع حدّ لهذه التجاوزات».
وطالب المجتمع الدولي بتمكين الشعب الصحراوي من تقرير مصيره، وفقا لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، وبما «يسمح له بالعيش في أرضه مستقلا في كنف الحرية والتحرر من أساليب القمع الفاشية، التي يمارسها الاحتلال المغربي منذ عقود».
من جهته، أكد رئيس التنسيقية الوطنية للمجتمع المدني، بن صالح عبد الحفيظ، عن الموقف الثابت للتنسيقية في «دعم القضايا التحريرية، وعلى رأسها القضية الصحراوية»، مشددا على أن هذا الموقف «تعزيز لموقف الدولة الجزائرية اتجاه القضايا العادلة للشعوب والمستمد من بيان أول نوفمبر».