توجت زيارة الصداقة والعمل التي أجراها رئيس دولة بوليفيا المتعددة القوميات، ايفو موراليس ايما، ببيان مشترك هذا نصه الكامل:
«قام رئيس دولة بوليفيا المتعددة القوميات السيد ايفو موراليس ايما يومي 27 و28 مايو 2014 بزيارة صداقة وعمل للجزائر بدعوة من رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة.
وكان الرئيس ايفو موراليس ايما مرفوقا بوفد هام يتكون من عدد من أعضاء الحكومة.
تندرج هذه الزيارة في اطار علاقات الصداقة والتضامن التقليدية القائمة بين الجزائر ودولة بوليفيا. وتعكس أيضا مرحلة هامة في التشاور السياسي وتنسيق وجهات نظر والأعمال لكلا البلدين حول المسائل الثنائية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك .
وقد أجرى رئيسا الدولتين محادثات في جو من المودة والتفاهم المتبادلين.
وتناولت المحادثات حالة العلاقات الثنائية وآفاق تعميقها في جميع المجالات لاسيما في مجال الطاقة.
واطلع الرئيسان بعضهما البعض عن الاوضاع الداخلية السائدة في بلديهما. وفي هذا الاطار سجل الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بارتياح التقدم الذي تشهده بوليفيا ديمقراطيا واقتصاديا في مجال مكافحة الفقر والتزامها بترقية حقوق الشعوب في التنمية الاقتصادية والاجتماعية في ظل احترام ثقافاتها وتقاليدها الوطنية.
من جهته أثنى الرئيس ايفو موراليس ايما، على المبادرات والاعمال التي قامت بها الجزائر والتي مكنت البلاد من توجيه جهودها بنجاح في طريق تجسيد المكتسبات الديمقراطية والتنمية الاقتصادية والاجتماعية واسترجاع مكانتها الحقيقية على الساحة الدولية.
وأعرب الرئيسان عن ارتياحهما لانعقاد الندوة الوزارية 17 لحركة عدم الانحياز من 26 الى 29 مايو 2014 بالجزائر العاصمة ومبادرة بوليفيا بتنظيم يومي 14 و15 يونيو 2014 قمة استثنائية بسانتا كروز إحياء للذكرى الخمسين لإنشاء مجموعة 77 زائد الصين.
كما أعرب الرئيسان عن ارتياحهما لمبادرة الجزائر بالشراكة مع بوليفيا لجمع لأول مرة على مستوى وزاري اللجنة التنسيقية المشتركة لحركة عدم الانحياز ومجموعة 77 زائد الصين ودعيا الى تعزيز تنسيق العمل في المحافل الدولية المنوط بهذه اللجنة وكذا توطيد التناغم بين التكتلين تحسبا للمواعيد المتعددة الأطراف الهامة لسنتي 2014 و2015.
كما أكد الرئيسان في هذا الصدد، تمسكهما بالمبادئ المؤسسة والأهداف الأصلية لحركة عدم الانحياز ومجموعة 77.
ودعا الرئيسان من جهة أخرى، حركة عدم الانحياز إلى تعزيز دورها حتى يتسنى لها الإسهام في القضايا المتعلقة بالسلم في العالم والمشاركة في مراجعة آليات اتخاذ القرار على المستوى الدولي لحل الأزمات وكذا الحكامة العالمية في كل الميادين.
وأكدا بهذا الصدد الأهمية التي يوليانها لتعزيز دور الأمم المتحدة لحفظ السلم والأمن في العالم وإقامة علاقات دولية متوازنة وعادلة. ورافعا من أجل تمثيل عادل في مجلس الأمن ومن أجل دمقرطة فعلية للحياة الدولية.
وعن الوضع في منطقتيهما وفي العالم، سجل الرئيسان بارتياح تقارب وجهات النظر حول القضايا التي تم استعراضها.
كما أشادا بانتصار فلسطين التي حصلت على صفة دولة ملاحظة غير عضو في منظمة الأمم المتحدة وأكدا دعمهما للشعب الفلسطيني من أجل استرجاع كل حقوقه الشرعية في إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس. ودعا الرئيسان كل الفاعلين السياسيين الفلسطينيين إلى تعجيل مسار المصالحة الوطنية وإنجاحه.
وأكد الرئيسان عبد العزيز بوتفليقة وايفو موراليس ايما، دعم الجزائر وبوليفيا لحق شعب الصحراء الغربية الثابت في تقرير المصير وكذا لجهود المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في هذا الصدد.
وقد وجه الرئيس ايفو موراليس ايما، دعوة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة للمشاركة في القمة المخلدة للذكرى 50 لتأسيس مجموعة 77 زائد الصين.
كما أعرب الرئيس البوليفي عن شكره الخالص للرئيس عبد العزيز بوتفليقة على حفاوة الاستقبال الذي خصه به والوفد المرافق له خلال إقامته بالجزائر”.