طباعة هذه الصفحة

المغرب أعاد النزاع في الصحراء الغربية إلى المربّع الأوّل

أبي بشرايا: كفاح الشعب الصحراوي مستمر إلى غاية الاستقلال

 أكد أبي بشرايا البشير، عضو الأمانة الوطنية للجبهة، المكلف بأوروبا والإتحاد الأوروبي، أن عقد جبهة البوليساريو مع المقاومة ومع شعبها ليست له مدة صلاحية محددة، ولا علاقة بجيل معين، وبأن كفاحنا مستمر حتى تكريس حقوق شعبنا غير قابلة للتصرف في الحرية والاستقلال.
قال السيد السفير الصحراوي، أن مسار التسوية في صيغته القديمة قبل 13 نوفمبر 2020 عمليا قد إنتهى سياسيا بسبب رفض المغرب لتطبيق إستفتاء تقرير المصير وكذلك إجرائيا بسبب إجتياحه العسكري لمنطقة جديدة في منطقة الكركرات، وليس له أية علاقة بإعلان الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب وإنما بسبب تراجع المملكة المغربية عن إلتزاماتها وعدم إمتلاك الأمم المتحدة خاصة الأمانة العامة ومجلس الأمن لأية إرادة سياسية أو الحزم المطلوب لدفع بمسار وتطبيق القرارات.
هذا وفيما يخص إعلان ترامب، فقد تأكد بالنسبة للمملكة المغربية -يضيف- المسؤول الصحراوي، أنه مجرد ستار دخان لم يتعد مفعول الزوبعة الإعلامية لرئيس منتهية ولايته، في المقابل تصاعد أغلب الأصوات من داخل الطبقة السياسية الأمريكية المرموقة ووسائل الإعلام الكبرى والمفكرين الذين أجمعوا بأن هذا الإعلان لا قيمة قانونية ولا سياسية له وبأنه لا يشرّف حتى الولايات المتحدة الأمريكية نفسها التي تضع تقرير المصير كأحد أهم مبادئها.

الوضع عاد إلى المربّع الأول

كما شدّد أيضا على أن المغرب هو من إختار تعطيل مسار التسوية بشكل كامل وأعاد الأمور إلى نقطة الصفر ما قبل مسار التسوية الأممي الأفريقي، حيث مواقف كلا الطرفين معروفة، المغرب يريد إحكام إحتلاله العسكري في الإقليم وجبهة البوليساريو حملت السلاح من أجل تحرير الجزء المحتل من الصحراء الغربية، مشيرا الى أن الإطار القانوني ما يزال كما هو معروف وما هو الوضع القانوني للإقليم وما هو شرعية كفاح الشعب الصحراوي والحلول ستكون نتيجة لتطور الأوضاع على الأرض في هذه التطورات الجديدة.
إلى ذلك يضيف أبي بشرايا قائلا: «إن البوليساريو هدفها هو إعادة المغرب إلى جادة الصواب والإعتراف بحقنا في الحرية والإستقلال، كما فعل سنة 1988 بعد طول ممانعة، وبأنها تعتقد جازمة بأن الصحراويين في موقع قوة في هذا الصدد، بالإعتماد على ثلاث نقاط رئيسية وهي إرادة الشعب الصحراوي وإلتفافه حول جبهة البوليساريو ممثله الشرعي والوحيد والعزلة الإقليمية التي يعيشها المغرب مع دول الجوار موريتانيا والجزائر اللتان تعترفان بالجمهورية الصحراوية، وكذا الإطار القانوني الذي يخوض فيه الشعب الصحراوي كفاحه من أجل الحرية والإستقلال، وهذا ما بادرت إليه الأمم المتحدة عشية إعلان ترامب من خلال التأكيد على هذا الإطار القانوني وعلى أحقية الشعب الصحراوي في تقرير المصير وبأن الأمم المتحدة هي إطار الحل النهائي للقضية.
بخصوص التعاطي الدولي مع إعلان ترامب، قال أبي بشرايا البشير، أن إسبانيا وهي الدولة القائمة بالإدارة للإقليم بحسب القانون الدولي، قد لخصت كل شيء، حيث أكدت بأن ليس لأي بلد مهما كان حجمه حق إتخاذ قرار فيما يخص الوضع النهائي لإقليم الصحراء الغربية بمعزل عن الشعب الصحراوي.