يطالب العديد من الفلاحين ببلدية سيدي عياد بولاية بجاية، الافراج عن مشروع تزويدهم بالطاقة الكهربائية الذي توقت الأشغال فيه لأسباب متعددة، ما أثر سلبا نشاطهم الفلاحي من أجل التكفل الأحسن بمنتوجهم، حيث عبّروا عن استيائهم من هذه الوضعية التي تتواصل منذ عدة أشهر، دون أن يتم إنهاء الأشغال وتوفير هذه الطاقة الكهربائية، التي تسمح لهم بممارسة نشاطهم اليومي والتكفل الأحسن بأراضيهم.
كما أن العديد من هؤلاء الفلاحين متذمرون من الصعوبات اليومية ومعاناتهم من غياب الوسائل اللازمة جرّاء انعدام الكهرباء الفلاحية في المنطقة.
وكثيرا ما يلجأ هؤلاء إلى استخدام مادة المازوت من أجل تشغيل مختلف الآلات الفلاحية، الأمر الذي يتطلب إمكانيات مادية كبيرة خاصة في ظل الطابع الفلاحي للمنطقة التي استفادت بمشروع تزويد القرية بالكهربائية الفلاحية.
وتوقفت الأشغال خلال الأشهر الأخيرة لأسباب مجهولة بالرغم من الوعود الكثيرة التي قدمتها المصالح المعنية من أجل إنهاء المشروع وضمان توفير الطاقة الكهربائية في أقرب وقت ممكن، علما أن المنطقة معروفة بنشاط سكانها الفلاحي، وتتوفر على العديد من المشاتي وتتميز بإنتاج العديد من المحاصيل الفلاحية على غرار الطماطم، البرتقال، الشعير وغيرها إلا أن نشاط الفلاحين أصبح مهددا لغياب بعض الضروريات على غرار الكهرباء الفلاحية، وإنهاء المشاريع التي تمت برمجتها من طرف المصالح المعنية من شأنه أن يؤثر على مختلف المحاصيل الفصلية التي تسمح بالاستجابة للطلب بالسوق على المستوى المحلي، كما أنه لن يسمح بتجسيد كل المشاريع الاستثمارية التي استفادت منها المنطقة.